تعليمات بإعادة فتح عيادة التوليد ببوسيف أولاد عسكر
أمر والي جيجل بشير فار، مؤخرا، بوضع حد نهائي لمشكل عيادة التوليد بالقاعة المتعددة الخدمات ببوسيف أولاد عسكر، بتسخير قابلة للعيادة واعدا بتجهيزها بعد إنجاز هيكل للإدارة.
و قال الوالي في دورة المجلس الشعبي الولائي، بأنه سيتم العمل للقضاء على المشكل الذي طرحه السكان منذ سنوات، و وعد بتسخير قابلة عند تخرج الدفعة المقبلة من القابلات، حيث تضمن هاته الأخيرة التواجد اليومي، بالعيادة من أجل مرافقة النساء الحوامل عند الضرورة.
كما أمر المسؤول بإعادة تهيئة العيادة المخصصة لذلك، و إخراج الإدارة من العيادة، أين أعطى تعليمات ببناء إدارة جديدة بجوار العيادة، من أجل ترك الفضاء للفحوصات الطبية و قال بأنه سيتم القضاء على المشكل المطروح لسنوات عديدة بالمنطقة.
القرار جاء بعد المطالب المتكررة للسكان، منذ سنوات، بالنظر في إعادة فتح قاعة التوليد المغلقة منذ التسعينيات، بعدما كانت تقدم مساعدات طبية للنساء الحوامل في المنطقة و من البلديات المجاورة، كما عرفت السنوات القليلة الماضية وقوع عدة حوادث لنساء حوامل، فمنهن من وضعت مولودها أثناء نقلها لمستشفى الطاهير، خصوصا و أن البلدية  تقع على بعد 55 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية، بسبب بعد المسافة و صعوبة المسالك المؤدية من القرى و المداشر نحو مقر البلدية، لتبدأ بعدها معاناة متكررة في البحث عن وسيلة نقل إلى مستشفى الطاهير، و هو  المرفق الصحي الوحيد الذي توجد به مصلحة للتوليد.
و قد ركز المواطنون في عدة مرات، خلال حديثهم مع النصر التي سبقت أن نقلت معاناتهم للجهات الوصية، على أن أغلب مطالبهم تتمحور حول أهمية إعادة فتح عيادة التوليد بالمنطقة الجبلية.
و ذكر المعنيون أن قاعة الولادة التي كانت موجودة بالعيادة متعددة الخدمات بأولاد عسكر، كانت تقدم خدمات جليلة لسكان البلدية و البلديات المجاورة، على غرار بوراوي بلهادف و برج الطهر، و أن أبوابها قد أغلقت في التسعينيات جراء الظروف الأمنية التي مرت بها المنطقة، و لكن لم يتم فتحها رغم صدور قرار وزاري في 10 فيفري 2011، يتضمن إعادة فتح تلك المصلحة.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى