توقّعــات بارتفـــاع منتــــوج القمـح و الشعيـــر لأزيــد من مليــون قنطــار بالبــرج
انطلق موسم الحصاد و الدرس بولاية برج بوعريريج، وسط ارتياح بين الفلاحين و المزارعين و مديرية المصالح الفلاحية التي تتوقع ارتفاعا كبيرا في المنتوج، ليبلغ حوالي مليون قنطار بعد الانتهاء من حملة الحصاد و الدرس، خلافا للعام الفارط الذي سجلت فيه الولاية موسما كارثيا لم يتعد فيه محصول القمح و الشعير عتبة المائة ألف قنطار بسبب الجفاف.
و شهدت مختلف البساتين و الحقول المنتشرة بإقليم ولاية البرج، انطلاق حملة الحصاد بعد انقضاء شهر رمضان و نضج المحصول، خاصة ما تعلق منه بمحصول الشعير، كما شرع بعض الفلاحين و المزارعين خلال الأيام الأخيرة، في حملة الحصاد و الدرس لمحصول القمح على مستوى المستثمرات الفلاحية الكبرى.
و يجري حاليا استقبال منتوج الشعير بتعاونية الحبوب و البقول الجافة، رغم المتاعب التي يواجهها الفلاحون حسب الإتحاد الولائي للفلاحين بالولاية في توفير وسائل النقل التابعة للتعاونية، ما يدفعهم إلى التعامل مع الناقلين الخواص بتكاليف باهظة.
و أشار الأمين الولائي لإتحاد الفلاحين ثابتي الحملاوي، في تصريح لجريدة النصر، إلى مواجهة صعوبات في نقل محصول الشعير، بسبب اهتراء الشاحنات المتواجدة بحظيرة تعاونية الحبوب و البقول الجافة، و عجزها عن تلبية مطالب الفلاحين، خلافا للسنوات الفارطة التي تدعمت فيها حظيرة التعاونية بشاحنات لنقل الحبوب و الحاصدات.
و زيادة على ذلك، أشار الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، إلى تزايد مخاوف الفلاحين من عدم الاستجابة  المتعلقة بإعادة جدولة الديون المترتبة على عاتقهم خلال العامين الفارطين، جراء الخسائر التي تكبدوها لنقص المنتوج الزراعي  و محصول القمح و الشعير، بسبب الجفاف الذي ضرب معظم مناطق الولاية، خلافا للموسم الفلاحي الجاري الذي سجل فيه تباين في المنتوج بين بلديات الولاية.
مشيرا إلى تسجيل معدلات جد مشجعة في المنتوج ببلديات رأس الوادي و عين تسيرة و مجانة و المناطق المعروفة بإنتاجها الوفير من القمح و الشعير، في حين ذكر بتسجيل   تراجع في مردود الهكتار الواحد  من القمح و الشعير ببلديات الجهة الجنوبية على غرار بلديات الحمادية و القصور و العش، و حتى بلديات الجهة الجنوبية الشرقية، على غرار الحقول المنتشرة ببلديتي العناصر وبليمور التي شهدت تراجعا في المنتوج خلافا لما كان متوقعا.
خصوصا و أن الولاية سجلت معدلات تساقط عالية للأمطار خلال فترة نمو المحاصيل، ما أنعش منتوج القمح و الشعير بالعديد من البلديات، في حين سجل انخفاض في المنتوج ببلديات أخرى ، فيما لم يتجاوز إجمالي المنتوج خلال السنة الفارطة 65 ألف قنطار.
من جانبها أشارت مديرية المصالح الفلاحية و تعاونية الحبوب و البقول الجافة، إلى توقع ارتفاع المنتوج لأزيد من مليون قنطار   من الحبوب، مؤكدة على توفير جميع الإمكانيات لإنجاح موسم الحصاد، من خلال توفير الحاصدات لتغطية احتياجات موسم الحصاد و الدرس، إلى جانب توفير شاحنات للنقل بسعة 10 أطنان.
و حسب توقعات المديرية الوصية، فإن  منتوج القمح لهذه السنة سيعرف ارتفاعا و تضاعفا مقارنة بالموسم الفلاحي للسنة الفارطة التي سجلت فيه الولاية تراجعا كبيرا في منتوج القمح إلى أقل من 100 ألف قنطار، بالنظر إلى موجة الجفاف التي اجتاحت الولاية خاصة خلال فترة نمو المحاصيل.
كما أرجعت المديرية الوصية الارتفاع  خلال هذا  الموسم   إلى إطلاق حملات إرشادية لفائدة الفلاحين لحثهم على الزرع المبكر و احترام نصائح المهندسين الفلاحيين، إلى جانب توفر الظروف المناخية خاصة في الفترة الممتدة بين فيفري و مارس التي تعد أهم مرحلة لنمو محاصيل القمح و الشعير.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى