التحاليل تؤكد عدم صلاحية مياه المنبع و وجود بكتيريا في البطيخ
علم، أمس، من مصادر موثوقة، بأن عدد المصابين بالتسمم الغذائي بمدينة قصر الصبيحي، ارتفع مع عطلة نهاية الأسبوع، في الوقت الذي لم تستقبل فيه العيادة الجوارية أية حالة يوم أمس، وبينت مصادرنا بأن نتائج التحاليل المخبرية الأولية أثبتت عدم صلاحية مياه المنبع المتواجد بمدخل المدينة، مع تأكيد وجود بيكتيريا في عينات البطيخ التي تناولها بعض المصابين.
و شنت أمس مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة، حملة واسعة مست جل المقاهي وأصحاب محلات بيع المرطبات، أين اقتطعت عينات من الحلويات المعروضة، بعد الاشتباه في عدم صلاحية مادة “الميلفاي” المعروضة للبيع.
مصادر النصر، كشفت بأن الطاقم الطبي المناوب بالعيادة متعددة الخدمات بلخرشوش ساعد، استقبل في عطلة نهاية الأسبوع عددا من الحالات التي لها أعراض التسمم الغذائي، من مصابين ظهرت عليهم الحمى و التقيؤ و الإسهال، أين قدمت لهم الإسعافات الأولية، ليرتفع عدد المصابين بالتسمم الغذائي إلى نحو 210 مصابين من مختلف الأعمار.
و ذكرت مصادرنا، بأن جميع الحالات التي توجهت للعيادة، تم التكفل بها بالإمكانيات الطبية التي تتوفر عليها العيادة، في الوقت الذي لم تسجل فيه أية حالة مستعصية.
و عرجت مصادرنا على النتائج الأولية للتحاليل المخبرية على العينات التي رفعت من مناطق مختلفة بالمدينة، ففي الوقت الذي بينت التحاليل نهاية الأسبوع سلامة المياه التي توزعها شركة الجزائرية للمياه، اتضح بأن مياه الحنفية العمومية المتواجد بمدخل المدينة، غير مطابق ولا يصلح للاستهلاك البشري، واتضح بأن أطرافا قامت في وقت سابق بإخفاء كلمة “غير” من عبارة “غير صالح للشرب”، و بات المنبع الذي لا تصلح مياهه للشرب قبلة للعائلات لملئ دلاء و غيرها، كما خلصت التحاليل البيكتريولوجية التي أجريت على عينة واحدة من البطيخ المستهلك، إلى وجود بيكتيريا في البطيخ تكون سببا كذلك في بعض الحالات.
من جهتها أشارت المصادر ذاتها، إلى أن مصابين بينوا بأنهم لم يستهلكوا مياه المنبع ولم يتناولوا كذلك البطيخ الذي تأكد بأنه فاسد، الأمر الذي استدعى تدخل الفرقة المختلطة المشكلة من شرطة و أعوان مديرية التجارة و مصلحة حفظ الصحة بالبلدية لرفع عينات من المرطبات و الحلويات التي تعرضها المقاهي و المحلات بالمدينة، بعد أن حامت الشكوك حول عدم صلاحية “الميلفاي” و فساد المادة التي يشكل منها تحت تأثير ارتفاع درجات الحرارة، و بينت مصادرنا بأن التسمم قد يأتي كذلك من انعدام النظافة عند الأكل.
و ذكر مصدر مقرب من الجهة المشرفة على المراقبة الميدانية، أن بعض العائلات التي تضم مصابين بين أفرادها بالتسمم، رفضت تقديم يد العون لمصالح الرقابة وقامت برمي ماء الينابيع الذي اقتنته في قناة الصرف، حتى لا يتم اقتطاع عينات منه لإخضاعها للتحاليل المخبرية، في وقت رفض آخرون الكشف عن المأكولات التي تناولوها لتجنيب التجار الذين قاموا بعرضها للمتابعة الجزائية في حال تأكد بأنها غير صالحة للاستهلاك.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى