صادقت رواندا رسميا على اتفاقية السلام مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي وقعها البلدان في 27 جوان الماضي في واشنطن، بوساطة الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء في قرية أوروجويرو، ترأسه الرئيس الرواندي، بول كاجامي، حيث تم اتخاذ عدة قرارات مهمة.
وأفادت الحكومة الرواندية، في بيان، حسبما نقل موقع "أوراجون" الإخباري، بأن هذه الاتفاقية تمثل خطوة كبيرة نحو معالجة المخاوف الأمنية لكيغالي، واستعادة السلام في منطقة البحيرات الكبرى، وتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
كما أكدت رواندا مجددا التزامها بتنفيذ بنود الاتفاقية، مشيدة في الوقت ذاته بالجهود المتوازية المبذولة في إطار محادثات الدوحة، التي تيسرها قطر بدعم من الاتحاد الإفريقي.
ووقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في يونيو الماضي اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي تسبب طيلة 30 عاما في مقتل آلاف الأشخاص.
وينص الاتفاق على إنشاء آلية مشتركة لتنسيق الشؤون الأمنية في غضون 30 يوما. كما يشمل التزامات متبادلة باحترام سلامة الأراضي، ووقف الأعمال العدائية، وانسحاب القوات العسكرية، ونزع سلاحها، بالإضافة إلى إدماج مشروط للجماعات المسلحة غير الحكومية.
ويتضمن الاتفاق أيضا بنودا لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين، ويعيد التأكيد على ولاية بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، كما يشجع على الاندماج الإقليمي من خلال مشروعات تنمية عابرة للحدود.
ولقي اتفاق السلام الموقع بين كينشاسا وكيغالي ترحيبا واسعا من قبل الدول والمنظمات الدولية والتي وصفته بأنه "خطوة مهمة" نحو نهاية عقود من الصراع.
وأج