أكد خبراء في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، أمس الثلاثاء، خلال أشغال الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو المنعقدة بجامعة بومرداس، أن مصير القضية الصحراوية ومستقبلها مرتبطان بشعبها وبإرادته في النضال من أجل التحرر.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور أسامة بوشماخ، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة تيسمسيلت، إن القضية الصحراوية «قطعت أشواطًا في مسار التحرر وأضحت مرتبطة بشعبها وتطلعاته» نحو التحرر من الاحتلال المغربي.
ولفت المتدخل إلى أن العالم يمر حاليًا بتحولات جيوسياسية يجب على الصحراويين استغلالها لخدمة قضيتهم.
وفي مداخلة له، أكد عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو، جامعة بومرداس، الدكتور بن الصغير عبد العظيم، أن قضية الصحراء الغربية تعيش «منعطفًا حاسمًا»، خاصة مع التطورات والتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حاليًا، مشددًا على أهمية حسن استغلال هذه التغيرات والتكيف معها من خلال المزج بين العمل العسكري والدبلوماسي إلى حين تحقيق المكاسب والاستقلال التام للصحراء الغربية.
من جانبه، أكد الدكتور كريم رغولي من كلية الحقوق بجامعة سطيف في مداخلته، على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية بتصفية النزاعات في القارة الإفريقية، بما فيها قضية الصحراء الغربية، مع أخذ التحديات الأمنية والتفاعلات السياسية العالمية المفروضة على المنطقة بعين الاعتبار، بهدف معالجة شاملة لجميع قضايا الأمن والسلم في المنطقة ككل.
وأجمع جميع المتدخلين في اليوم الثالث من الجامعة الصيفية على أن نظام المخزن ليس له حق يُذكر في أرض الصحراء الغربية، معتبرين القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار.
للتذكير، تتواصل أشغال الجامعة الصيفية التي انطلقت الأحد الماضي بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، إلى غاية 13 أوت الجاري، وتعرف مشاركة أكثر من 400 من إطارات البوليساريو.
واج / ق و
