الاثنين 11 أوت 2025 الموافق لـ 16 صفر 1447
Accueil Top Pub

استنكار دولي لخطة احتلال القطاع: المجـاعة تتسبب في وفاة 11 فلسطينيا خـلال يوم واحد في غـزة


أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، عن تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة فقط، ليرتفع العدد الإجمالي لشهداء المجاعة إلى 212 حالة، من بينهم 98 طفلاً.
وأشار في هذا الإطار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن ما يدخل من مساعدات إنسانية لا يلبي من الاحتياجات الفعلية سوى 14 بالمائة فقط، لافتًا في بيان صحفي أمس إلى أن أغلب الشاحنات التي تدخل القطاع تتعرض للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية مفتعلة، ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والفوضى، بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وضرب صموده.
وأضاف المصدر ذاته أن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة بلغ 1115 شاحنة فقط من أصل 7800 شاحنة مفترضة، مشيرًا إلى دخول 83 شاحنة أول أمس الجمعة، كما تعرضت غالبيتها للنهب والسطو، مذكّرًا بحاجة القطاع إلى 600 شاحنة يوميًا لكسر المجاعة وتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون فلسطيني، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة.
ويزداد الوضع الإنساني في غزة تفاقمًا يومًا بعد يوم في ظل الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، وناشدت أمس المديرية العامة للدفاع المدني في القطاع منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح المواطنين في قطاع غزة، والعمل الفوري لإمداد مركبات الدفاع المدني بالوقود من أجل الإسعاف والتدخل الأولي، وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان أصدرته أمس أن كل دقيقة تمر مع توقف حركة هذه المركبات، في ظل استمرار حرب الاحتلال الإسرائيلي، ستزيد من حدة الكوارث، وترفع من أعداد الشهداء والمصابين.
وكشفت وزارة الصحة في هذا السياق عن وصول 39 شهيدًا و491 إصابة خلال 24 ساعة ، من بينهم 21 شهيدًا من شهداء لقمة العيش الذين ارتقوا أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية، حيث استهدفهم جيش الاحتلال بالرصاص الحي، كما أصاب 341 آخرين، وارتفعت حصيلة شهداء لقمة العيش أمام ما يُسمى بمؤسسة غزة الإنسانية إلى 1743 شهيدًا، إلى جانب 12590 إصابة حسب بيان وزارة الصحة، كما ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان منذ السابع أكتوبر 2023 إلى 61369 شهيدًا و152850 إصابة.
وبخصوص مفاوضات وقف العدوان على غزة، أوضحت حركة حماس أنها قدمت كل المرونة عبر الوسطاء لإنجاح وقف إطلاق النار، وعبرت عن استعدادها لصفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال الإسرائيلي مقابل وقف الحرب وانسحاب قواته من غزة، كما جددت حماس تحذيرها للاحتلال من مخططه لاحتلال مدينة غزة، وأكدت أنها ستكون مغامرة تكلفه أثمانًا باهظة ولن تكون نزهة لجنوده.
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية على خطة تصديق الكيان الصهيوني على خطة احتلال مدينة غزة، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «فولكر تورك» حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرورة وقف خطتها للسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة المحتل فورًا، وقال في بيان نشره أمس موقع أخبار الأمم المتحدة إن الخطة تتناقض مع قرار محكمة العدل الدولية بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن، كما أنها تتناقض مع تحقيق حل الدولتين المتفق عليه، ومع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن جميع الأدلة حتى الآن تشير إلى أن هذا التصعيد الإضافي سيؤدي إلى مزيد من التهجير القسري الجماعي والقتل، ومعاناة لا يمكن تحملها، ودمار عبثي، وجرائم فظيعة، داعيًا إلى إنهاء الحرب في غزة الآن، وإنقاذ أرواح المدنيين من خلال السماح بالتدفق الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» من أن سكان غزة يعانون من وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية والغذاء، بينما ينتشر سوء التغذية وتتزايد الوفيات المرتبطة بالجوع، مشيرًا في منشور على موقع إكس إلى رصد 12 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق حسبه، مضيفًا أن الناس في غزة يموتون من الجوع والمرض، وكذلك خلال سعيهم اليائس للحصول على الطعام، داعيًا إلى إنهاء الحصار ووقف إطلاق النار، مؤكدًا على الحاجة الماسة لإدخال كميات أكبر من المساعدات لإعادة بناء الاحتياطات الحيوية، كما دعا إلى حماية العاملين في القطاع الصحي.
من جانب آخر، شهدت عدة عواصم غربية، أمس، احتجاجات شعبية واسعة ضد قرار الكيان الصهيوني لاحتلال قطاع غزة، كما طالبت الفعاليات الشعبية بوقف العدوان، وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى المحاكمة، وشهدت أمس العاصمة البريطانية لندن مسيرة شعبية ضخمة مناهضة للكيان الصهيوني تجاوز عدد المشاركين فيها نصف مليون، وتعرضت المسيرة للقمع من طرف الشرطة البريطانية واعتقلت 150 متضامنا مع غزة وفق ما نقلته وسائل الإعلام.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com