الاثنين 11 أوت 2025 الموافق لـ 16 صفر 1447
Accueil Top Pub

في ظـل المطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكـيان: معهد مغربـي يحذر من تداعيات تصاعد الرفض الشعبي للتطبـيع


حذر المعهد المغربي لتحليل السياسات من تداعيات استمرار نظام المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل تصاعد الرفض الشعبي والمطالبة بإلغاء جميع اتفاقيات «العار». وفي تقرير نشره على موقعه الرسمي تحت عنوان «التطبيع تحت الضغط: معادلة التوازن الصعب»، نبه المعهد المغربي إلى أن «الرفض المجتمعي المتصاعد لهذا المسار يعمق فجوة الثقة ويختبر قدرة الدولة على ضبط التوازن بين تطلعاتها الخارجية وتماسكها الداخلي». وذكر في هذا الإطار بالمحاضرة التي ألقاها رئيس الحكومة المغربية الأسبق، سعد الدين العثماني، بكلية الآداب بتطوان في 4 جوان الماضي وتحولت إلى ساحة احتجاج رفع فيها مجموعة من الطلبة شعارات مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذه الحادثة هي استمرار للجدل حول التطبيع الذي يتجاوز حدود أسوار الجامعة ليعكس حالة توتر مجتمعي تزايدت حدته منذ ترسيم العلاقات بين المخزن والكيان الصهيوني في 2020. وشدد التقرير على أن هذا التطبيع الذي تسوق له السلطات على أنه لدواع «جيوسياسية» يحمل في طياته كلفة سياسية واجتماعية عالية بسبب تزايد مظاهر الرفض لمسار التطبيع، لا سيما بعد 7 أكتوبر 2023 وما تبعه من تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إذ أصبحت السلطات المغربية تواجه صعوبات متنامية في إدارة هذا الملف، خاصة مع تنامي موجات التضامن العالمية مع الفلسطينيين، ما يجعل تدبير الموقف الداخلي «أكثر تعقيدا». وتوقف التقرير عند تسارع مسار التعاون الأمني والعسكري بين المغرب والكيان الصهيوني و وعي المواطنين المغاربة أكثر فأكثر بآثار قرار التطبيع و «كلفته» على حاضرهم ومستقبلهم. وذكر في هذا السياق بتجاهل السلطات لمطالب القوى الحية للشعب المغربي من قبيل رفضها في فيفري 2024 تسلم عريضة تحمل توقيعات أزيد من 10 آلاف مواطن مغربي للمطالبة بإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل والإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، ناهيك عن لجوء الدولة إلى التضييق على حرية التعبير بسبب مواقف مناهضي التطبيع، بما في ذلك محاكمات وأحكام بالسجن. وحذر المعهد ذاته من تجاهل الكلفة السياسية والاجتماعية للتطبيع، مؤكدا أنه «لا يمكن الحفاظ على استقرار داخلي دائم بينما يستثنى الرأي العام من القرارات السيادية ولا يصان حقه في التعبير والمساءلة».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com