أكد وزير الاتصال والثقافة بالنيابة والناطق الرسمي للحكومة حسن رابحي أمس على أهمية الصالون الدولي للكتاب الذي تحتضنه الجزائر إلى غاية يوم 9 نوفمبر المقبل، معتبرا حضور الطاقم الحكومي في افتتاح فعالياته دليلا على الأهمية التي توليها الدولة لكل ما له علاقة بالعلم والمعرفة والثقافة.
وشدد حسن رابحي على الأهمية القصوى التي توليها الدولة للصالون الدولي للكتاب، وذلك خلال افتتاح الطبعة 24 بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، قائلا إن حضور الطاقم الحكومي هو دلالة للاستراتيجية التي وضعتها الدولة للعناية بكل ما له علاقة بالثقافة والمعرفة والفنون والآداب، باعتبارها عناصر أساسية تشكل ركائز الأمة.
وقال الوزير إن الصالون الذي اختار السنغال ضيفة شرف لهذه الطبعة، هو تكريس وتعزيز لروح المواطنة والانتماء إلى الوطن، وترسيخا لأواصر التبادل الإنساني عن طريق الكتاب الذي يعد وسيلة للتقارب ما بين الشعوب، وهو يعد من أرقى المعارض عربيا وإفريقيا ومتوسطيا، ووسيلة للتعارف ونشر الثقافة وتعزيز دور الناشرين والكتاب، وتوفير شروط المطالعة والبحث للطلاب والباحثين لاكتشاف المواهب في مختلف التخصصات والمجالات.
وسجل المعرض الدولي للكتاب هذه السنة وفق ما كشف عنه حسان رابحي مشاركة أكثر من 34 دولة، وحوالي 240 منظمة وهيئة ومؤسسة تعنى بالكتاب، و 992 دور نشر، وأكثر من ألف مشارك، و180 ألف عنوان، مما يجعله موعدا ثقافيا وعلميا جديرا بالتنويه والاهتمام.
كما اعتبر الناطق الرسمي للحكومة هذه التظاهرة الثقافية فرصة للتعرف على الجزائر الحقيقية، جزائر العلم والإبداع والمعرفة، الجزائر الحية، فالكل يعمل في مجاله، من فلاح في الأرض وعامل في المصنع ومعلم في المدرسة وأستاذ في الجامعة، من أجل صالح البلاد، وهي الصورة الحقيقية لجزائر اليوم مهما كانت التأويلات والافتراضات والتفسيرات، حسب حسن رابحي.
وأفاد المصدر أنه بفضل تعاون الجميع وبالاعتماد على العلم والمعرفة واتباع المنهاج الصحيح والحوار، سيكون بالإمكان الارتقاء إلى مرحلة نوعية جديدة ستتحقق عن قريب، مشددا على أهمية هذه التظاهرة الثقافية بالنظر إلى حجم المشاركة الدولية وعدد العناوين.
علما أن افتتاح الصالون الدولي للكتاب كان بحضور عدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب سفراء عديد الدول، وكان لوزير الاتصال ووزير الثقافة بالنيابة والناطق الرسمي للحكومة حسن رابحي جولة عبر عدد من دور النشر الجزائرية والأجنبية، كما حط بجناح دولة السنغال، واطلع على عدد من العناوين، وقدم شروحات لوزير الثقافة السنغالي “ عبد الله ديوب” بشأن صناعة الكتب في الجزائر، وأنشطة أهم دور النشر المحلية. وأظهر الناطق الرسمي للحكومة اهتماما بالعناوين التي زينت أجنحة ورفوف الصالون الدولي للكتاب، وقام باقتناء بعض منها، كما حرص على تقديم الشرح الوافي والكافي لوزير الثقافة السنغالي بشأن تطور صناعة الكتب بالجزائر، ونشاط دور النشر، وكان للوزير وقفات خاصة بجناح المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية والديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، وكذا الجناح الفلسطيني، وحث خلال تجوله بالمعرض على أهمية التبادل ما بين دور النشر لنشر الثقافة والمعرفة والعلم.
لطيفة بلحاج
