* الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90 بالمئة
تم ، أمس بالعاصمة، إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار: «الكشف المبكر لحظة وعي لا تترددي... حياتك أمانة»، بمبادرة من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، إحياء لليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي المصادف للفاتح من شهر أكتوبر.
وقد عرفت الفعالية التي احتضنها المركز العائلي للضمان الاجتماعي بابن عكنون، حضورا وزاريا بارزا، ومشاركة جمعيات المجتمع المدني والهيئات الصحية، في رسالة جماعية تؤكد التزام الدولة والمجتمع بمواجهة هذا الداء من خلال الوقاية، التشخيص المبكر، والتكفل الشامل بالمرضى.
وفي هذا الصدد أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، عن إطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر والتوعية بسرطان الثدي وعنق الرحم، بالشراكة مع وزارة الصحة.
وأوضحت أن العملية ستجند عبر مختلف ولايات الوطن مديريات النشاط الاجتماعي والخلايا الجوارية للتضامن والجمعيات الناشطة في المجال، من أجل مرافقة النساء و تحسيسهن بأهمية الفحص المبكر وتشخيص المرض في مراحله الأولى.
وذكّرت الوزيرة بأن الجزائر، وللسنة السابعة على التوالي، تشارك في إحياء اليوم العربي للتوعية بسرطان الثدي، وهي مبادرة انطلقت من الجزائر في إطار المحفظة الوردية، خلال الدورة 38 للجنة المرأة العربية، مؤكدة أن الدولة تعمل على تعميم الكشف المجاني، وتوفير العلاج النوعي والدعم النفسي والمادي للمصابات، مشيدة بدور الجمعيات والخلايا الجوارية، وداعية إلى إشراك الناجيات من المرض في الحملات التحسيسية لتقاسم تجاربهن.وبالمناسبة، أعطت الوزيرة إشارة انطلاق ومضة إشهارية وطنية بمشاركة فنانات جزائريات، كرسالة إنسانية قوية للتضامن مع النساء.
من جهته، أعلن وزير الصحة، محمد الصديق آيت مسعودان، عن إطلاق حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي ابتداءً من 9 أكتوبر بولايتَي أدرار وتيميمون كنموذج أولي، قبل تعميمها على باقي ولايات الوطن. وأوضح السيد آيت مسعودان أن هذا الداء يمثل 46 بالمائة من مجموع السرطانات النسوية في الجزائر، بأكثر من 13 ألف حالة سنويا، مبرزا التقدم المحقق في مكافحة السرطان بفضل إنشاء اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، فتح مصالح جديدة لطب الأورام، توفير الأدوية، وإدماج أحدث تقنيات التشخيص والعلاج.وشدد وزير الصحة على أن التحدي القائم اليوم هو تكثيف برامج الكشف المبكر وتعميم التوعية لكسر حاجز الخوف والوصم الاجتماعي، داعيًا إلى جعل «أكتوبر الوردي» محطة لترسيخ ثقافة وقائية يومية.
أما وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، فأكد أن حضور عدة وزراء إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية في هذه المناسبة دليل على العناية الكبيرة التي توليها الدولة للمرضى، داعيا إلى ضرورة تغيير أنماط المعيشة والتغذية والحركة للوقاية من السرطان. وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، أن هذه المبادرة تعكس حرص الدولة على صحة المرأة و رفاهها باعتبارها أساس الأسرة والمجتمع. وأكد البروفيسور صنهاجي أن الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90 بالمائة، مستعرضا أولويات الوكالة في هذا المجال، والتي تشمل – كما ذكر -: ‘’تطوير برامج الكشف المبكر، وضع نظم مراقبة وبائية دقيقة، تعزيز التكوين المستمر للأطباء، صياغة بروتوكولات علاجية مطابقة للمعايير العالمية، ودعم البحوث العلمية بالتعاون مع الجامعات ومخابر البحث.
وقد تخلل الفعالية تنظيم جلسة حوارية بمشاركة مختصين في الأورام السرطانية وممثلين عن الجمعيات الناشطة في المجال، حيث تم التأكيد على أهمية الفحص الذاتي، والتصوير الشعاعي للثدي، والمتابعة الطبية الدورية كأدوات جوهرية لتقليص الوفيات.
ع.أسابع