لجأ مواطنون بقسنطينة إلى سيارات «الفرود» من أجل التنقل بمختلف الأحياء، بعد توقف سائقي سيارات الأجرة عن النشاط بموجب الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا، فيما نزع آخرون اللوحة التعريفية وقاموا بنقل الزبائن على طريقة «الفرود» لضمان قوتهم اليومي.
وأدى توقف أصحاب سيارات الأجرة عن العمل، إلى تعطيل حركة المواطنين في قسنطينة، خاصة العمال، ما اضطرهم للتعامل مع سيارات «الفرود» عن طريق الاتصال بهم عبر الهاتف، كما وجدت عائلات مشكلة تتمثل في عدم تمكنها من الركوب، لأن صاحب السيارة يشترط حمل شخص واحد أو اثنين على الأكثر.
و وجدنا جل محطات سيارات الأجرة العاملة على مختلف الخطوط، على غرار الواقعة في الوحدة الجوارية 6 وكذلك المحاذية للمركز التجاري سان فيزا وأخرى بكوسيدار بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، خالية من السيارات، فيما يتواجد عشرات المواطنين منتظرين وسيلة نقل تقلهم إلى وجهتهم، خاصة وأن حركة المرور في قسنطينة انتعشت في الآونة الأخيرة.
وأكد سائقو سيارات أجرة للنصر، أنهم يرفضون مزاولة عملهم لأنهم يخشون التعرض لعقوبات قد تصل إلى حجز المركبة وفرض غرامة مالية من طرف رجال الأمن، ورغم تعليمة الحكومة التي ترخص لهم بنقل مواطن واحد أو اثنين على الأكثر، إلا أن أصحاب الأجرة يتخوفون من العودة إلى العمل، خاصة وأنه تم سحب وثائق العشرات.
وابتكر بعض سائقي سيارات الأجرة طريقة لتنجب انتشار الفيروس وكذا كسب القوت اليومي في نفس الوقت، و ذلك بإقلال شخصين أحدهما يجلس في المقعد الأمامي، على أن يسدد كل منهما 150 دج عوض 100 دج وهو السعر المعمول به قبل الأزمة، لكن توقف هؤلاء السائقين عن النقل بعد أيام قليلة من العمل.
وأضاف سائقون أن جلهم لجأ إلى نزع رقم رخصة سيارة الأجرة وكذا اللوحة التعريفية «طاكسي»، من أجل نقل الزبائن الذين يتصلون بهم عن طريق الهاتف، وأكدوا أن العشرات من زملائهم يعيشون بطالة تقنية بسبب جائحة كورونا.
حاتم/ب