* إطلاق «بورصة الشراكة » لمواكبة ديناميكية الاستثمار في الجزائر
كشف، أمس، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، عن تسجيل أكثر من 17 ألف مشروع استثماري إلى غاية 18 سبتمبر الماضي، وتوقع خلق ما يفوق 420 ألف منصب عمل مباشر، مضيفا بأن التحدي الأكبر الذي ترفعه وكالة ترقية الاستثمار اليوم هو مرافقة المشاريع الاستثمارية المسجلة عبر الشبابيك الوحيدة المنتشرة عبر الوطن، وتحقيق الهدف الذي سطره رئيس الجمهورية ببلوغ 20 ألف مشروع ، قبل نهاية سنة 2029، بما يجسد رؤيته في جعل الاستثمار قاطرة للتنمية.
وأضاف ركاش في كلمته الافتتاحية خلال اليوم الإعلامي حول واقع وآفاق الاستثمار بولاية البليدة، أن رئيس الجمهورية جعل من تنويع الاقتصاد وفتح آفاق أكبر نحو الأسواق الدولية أولوية وطنية، وقال إن وكالة ترقية الاستثمار تتعاون مع شركائها في مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري وبالتنسيق مع مختلف الفاعلين في منظومة الاستثمار من أجل تنفيذ الإصلاحات ذات الصلة، لاسيما عبر توفير كل الضمانات اللازمة للمتعاملين الاقتصاديين لتجسيد مشاريعهم وتعزيز تنافسيتهم، مشيرا إلى تحقيق الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار حضوراً قوياً في التظاهرات الاقتصادية الدولية، ويظهر ذلك حسبه من خلال الصفقات والعقود المبرمة خلال معرض التجارة البينية الإفريقية الأخير، بما يعكس حيوية المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وقدرتهم على رفع التحدي.
ودعا ركاش الجميع للتعاون والحفاظ على هذه الوتيرة، والعمل على تجاوز كل العراقيل والصعوبات، وتوفير الظروف المواتية من أجل إطلاق المشاريع التي تعود بالفائدة على أصحابها وبالنفع على الاقتصاد ككل.
وبخصوص نشاط الوكالة عبر المنصة الرقمية للمستثمر، أشار إلى منح 832 وعاء عقاري، في حين تنازل 72 حامل مشروع إراديا لعدم تمكنهم من الوفاء بالتزاماتهم، كما قامت الوكالة بإلغاء 69 مقررا منح لعدم جدية أصحابها.
وفي الإطار ذاته أشرف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار على توزيع عقود امتياز الخاصة بالاستفادة من أوعية عقارية موجهة لـعدة مشاريع استثمارية بولاية البليدة، والتي من شأنها أن تساهم في خلق 1377 منصب عمل مباشر، مشيرا إلى أن عدد المشاريع المسجلة على مستوى الشباك الوحيد اللامركزي للبليدة بلغ 533 مشروعا استثماريا، تتنوع ما بين استثمارات جديدة واستثمارات توسعة، بمبلغ إجمالي يقدر بـ 128 مليار دينار، مع توقع خلق 16160 منصب عمل مباشر.
من جانب آخر أشرف أمس المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار على إطلاق الخدمة الرقمية الجديدة « بورصة الشراكة « لتسهيل التواصل بين المستثمرين وإقامة مشاريع مشتركة، وذلك في إطار مواكبة الدينامكية التي تعرفها بيئة الاستثمار في الجزائر، وكذا في إطار مهام الوكالة المتعلقة بإقامة علاقات أعمال بين المستثمرين وتسهيل التواصل بينهم، كما أنها خطوة إضافية في مسار بناء بيئة استثمارية قائمة على الشفافية، التفاعل والتكامل الرقمي، بما يعزز جاذبية الجزائر كمركز ناشئ في خارطة الاستثمارات الإقليمية والدولية.
وعلى هامش اليوم الإعلامي حول واقع وآفاق الاستثمار بولاية البليدة استمع المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار لبعض انشغالات المستثمرين بولاية البليدة، والتي تلخصت حول بعض العراقيل الإدارية، وكذا المطالب المتعلقة بتوفير الأوعية العقارية وتوسعة المشاريع.
نورالدين ع
