أكد الأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حزاب بن شهرة، أمس، على ضرورة التزام التجار والمستهلكين بالإجراءات الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا ، وأوضح أن نسبة استجابة التجار للتدابير الوقائية تجاوزت 85 بالمئة في الآونة الأخيرة، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية فرض العقوبات على جميع المخالفين خصوصا بعد عودة ارتفاع مؤشر الإصابات مؤخرا.
دعا الأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حزاب بن شهرة، أمس، التجار إلى التقيد بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا لاسيما بعد ارتفاع عدد الإصابات من يوم إلى أخر، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر مع اتخاذ التدابير اللازمة في حق كل المخالفين للتدابير الوقائية، بينهم التجار الذين لا يحترمون هذه الإجراءات.
وقال في تصريح للنصر، أمس، إن الصحة العمومية تكون قبل كل شيء ولهذا دائما نوجه النداءات للتجار والحرفيين لكي يحترموا بجدية كل تدابير الوقاية من الفيروس، كما دعا المستهلكين إلى الالتزام بالاحتياطات الصحية الوقائية والمتمثلة في ارتداء الكمامات وتطهير اليدين والتباعد الاجتماعي إلى غير ذلك من الإجراءات.
وشدد الأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين على أخذ الاحتياطات اللازمة في ظل ارتفاع عدد الإصابات في الجزائر، كما أشار إلى العدد الهائل من الإصابات في العديد من الدول الأوروبية.
وأضاف أن نسبة استجابة التجار للإجراءات الوقائية في الأيام القليلة الماضية كانت غير كاملة ، حيث يوجد عدد من التجار الذين لم يحترموا الإجراءات الضرورية ، لكن بعد عودة ارتفاع مؤشر الإصابات بلغت نسبة الاستجابة أكثر من 85 بالمئة حسبه، وبالنسبة للتجار الذين لا يحترمون هذه التدابير فإن الدولة ستطبق عليهم الإجراءات الردعية، مؤكدا أن اتحاد التجار والحرفيين لا يدافع على هؤلاء التجار الذين يخالفون الإجراءات الوقائية .
ومن جهة أخرى، أوضح نفس المتحدث بخصوص النشاطات التجارية التي ما زالت متوقفة أنه من الأفضل الإبقاء على هذا الوضع نظرا لتصاعد معدل الإصابات وبالنسبة للنشاطات الأخرى، اقترح وضع إجراءات وقائية خاصة بكل نشاط.
وقال في هذا الصدد، إنه علينا أن نتعايش مع هذا الوباء ونحترم كل الإجراءات التي تضعها السلطات المختصة لمنع انتشار الفيروس.
كما أشار حزاب بن شهرة، إلى حملات التحسيس التي قام بها اتحاد التجار والحرفيين للوقاية من الجائحة، موضحا أنه مادام أن الوباء ما زال موجودا ، فإن الحملات التحسيسية لا تتوقف.
من جانبه ، ثمّن رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، أمس، في تصريح للنصر، التدابير الجديدة التي أقرتها الحكومة والمتعلقة بتكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا و تكييف قائمة الولايات المعنية بالحجر الجزئي وفق تطور الوضع الصحي لتنتقل من 20 إلى 29 ولاية، وتأجيل الدخول الجامعي والدخول المهني إلى 15 ديسمبر المقبل وغيرها ، موضحا أن هذا الأمر ضروري في الوقت الحالي نظرا لتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا على المستوى الوطني، داعيا إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية وذلك بارتداء الكمامات و احترام التباعد.
من جهة أخرى، أبرز نفس المتحدث أهمية فرض العقوبات على الأشخاص الذين يخالفون التدابير الوقائية، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة ردع المخالفين والاستمرار في تطبيق هذه العقوبات ، داعيا المستهلكين إلى التقيد بإجراءات الوقاية، مضيفا أن الإشكالية تكمن في توفر الكمامة والتي هي ليست في متناول الجميع ، مقترحا في هذا السياق توزيعها مجانا لفائدة المواطنين مادام أن الكمامة هي وسيلة من وسائل الحماية وأن الدولة هي المسؤولة عن أمن المواطن وهو ما يقتضي- كما أضاف- أن توزع الكمامة مجانا عن طريق الصيدليات حيث تمنح لكل عائلة كوطة خاصة به.
مراد - ح