أكد، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على الدعم المستمر و المتواصل، والرعاية الصحية الكاملة العائلات الفلسطينية والمصابين المتواجدين بمراكز المتابعة والراحة.
وجاء، تأكيد الوزير خلال تنقله نهاية الأسبوع، إلى مركز الراحة للمجاهدين بحمام البيبان غرب ولاية برج بوعريريج، للإطلاع على أوضاع الأشقاء الفلسطينيين الذين تستضيفهم الجزائر لتلقي العلاج والنقاهة، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية الداعية إلى الوقوف عن كثب على مستوى الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية المقدمة للجرحى الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة في أعقاب العدوان الصهيوني الغاشم.
وفي تصريح لوسائل الإعلام على هامش الزيارة، أكد الوزير ربيقة أن هذه المتابعة تعكس حرص الدولة الجزائرية على توفير أفضل الظروف الممكنة لهؤلاء الأشقاء للتخفيف من معاناتهم، مشددا على أن الجزائر ستبقى سندا قويا للشعب الفلسطيني.
وجدد الوزير التأكيد على الموقف المبدئي والثابت للجزائر، قيادة وشعبا، في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، وإدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من «إبادة جماعية ممنهجة» على يد قوات الاحتلال الصهيوني منذ أكتوبر 2023، مؤكدا أن هذا الدعم نابع من الإرث التاريخي والمبادئ الراسخة للجزائر في نصرة القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وعاد الوزير ربيقة، إلى التذكير بمواقف الرئيس عبد المحيد تبون، التي قال أنها ستبقى خالدة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القضايا العادلة وبالأخص موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية على مر التاريخ، كما تطرق إلى قرارات الرئيس للتكفل الفوري بالمصابين والجرحى القادمين للجزائر، والاعتناء بالعائلات الفلسطينية واللاجئين، دون إغفال الدور الدبلوماسي والجهود المتواصلة لفك الحصار و وقف إطلاق النار، من خلال السعي الدائم والمتواصل على مستوى هيئة الأمم المتحدة، الذي جلب على حد تعبيره اعتدالا محمودا في مواقف العديد من الدول، بما فيها الأوربية التي اعترفت بدولة فلسطين، وعبرت عن رفضها التام للإبادة الجماعية والمجازر المرتكبة من العدو الصهيوني، التي شهدها العالم وبقي مكتوف الأيدي، لكن موقف الجزائر كان قويا و واضحا منذ بداية العدوان، دعما للقضية من كل النواحي، وتجسيدا للعلاقة التاريخية بين الشعبين، التي لم تكن كما قال الوزير، وليدة البارحة بل منذ القدم، وعادت بقوة منذ بداية العدوان على غزة، على المستوى الوطني والدولي، مضيفا أن العالم بأسره يعلم بالمواقف الثابتة والمشرفة للجزائر، عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية وجميع قضايا التحرر العادلة.
وبالمناسبة، وكتعبير رمزي عن التضامن والأخوة، قام الوزير العيد ربيقة، بحضور السلطات المحلية لولاية برج بوعريريج وممثلي الأسرة الثورية، بتكريم عدد من الجرحى الفلسطينيين المقيمين بالمركز.
واختتمت الزيارة بمأدبة عشاء أقيمت على شرف الأشقاء الفلسطينيين، الذين عبروا بدورهم عن بالغ شكرهم وعميق امتنانهم للجزائر، وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، وللشعب الجزائري، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والرعاية المتكاملة التي حظوا بها منذ وصولهم إلى أرض الجزائر، مؤكدين أن هذا الموقف ليس بغريب عن بلد المليون ونصف المليون شهيد. ع/ بوعبدالله