نظمت أبواب مفتوحة حول الخدمة الوطنية، أمس الأحد، بدار الثقافة، محمد الأمين العمودي، بالوادي، بمناسبة الذكرى 57 لتأسيسها، تحت إشراف الناحية العسكرية الرابعة والتي تندرج ضمن الأنشطة الاتصالية التي أقرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي.
وأكد المدير الجهوي للخدمة الوطنية بالناحية العسكرية الرابعة ورقلة، العقيد، نجادي ميلود، في كلمة ترحيبية قبيل افتتاح الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية بدار الثقافة بالوادي، على أهمية التظاهرة التي تندرج ضمن الأنشطة الاتصالية التي أقرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، من خلال فتح أبواب مؤسساتها للمواطنين، على اعتبار أنها أداة تسمح للجمهور بالتعرف عن قرب، على المهام المنوطة بها ومختلف النشاطات التي يضطلع بها الجيش الوطني الشعبي ومديرية الخدمة الوطنية على الخصوص.
وقال المدير الجهوي للخدمة الوطنية بالناحية العسكرية الرابعة، أن هذه الفعاليات التي تنظمها مصالحه، دليل على الأهمية التي يوليها الجيش الوطني الشعبي في توطيد حلقات التواصل بين المواطنين وهياكل مديرية الخدمة الوطنية وتعريفهم بها وأثرها على الفرد والمجتمع، إلى جانب إعلامهم بالحقوق والوسائل المكرسة لفائدتهم واغتنام الفرصة لتحسيسهم وإعطائهم نظرة شاملة حول مختلف عمليات الخدمة الوطنية، من أجل كبح تنامي ظاهرة العزوف المسجلة لدى الفئات المعنية.
وأضاف، العقيد، نجادي ميلود، أن الخدمة الوطنية بأهدافها السامية، مازالت، منذ تأسيسها، مدرسة لصناعة الرجال، بما سمحت به للملايين من الشباب الجزائري من أجيال الاستقلال، للمشاركة في مسيرة البناء والتشييد وإعدادهم باستمرار للمساهمة في الدفاع عن كيانها المستقل، مؤكدا على رهان الأمة على شبابها لما فرضت الخدمة ذاتها في 16 أفريل 1968 ولم يراودها أدني شك في قدرة الشباب على مواجهة كبرى التحديات.وذكّر المدير الجهوي للخدمة الوطنية بتلك الفترة النوعية التي خاضتها الجزائر بعد الاستقلال، بإطلاق العديد من المشاريع الاستراتيجية الضخمة التي شيدت سواعد رجال الخدمة الوطنية، على غرار مشروع السد الأخضرومشروع طريق الوحدة الإفريقية، إضافة إلى عدد من المنشآت الأخرى التي مازالت شاهدة على العمل الجبار المنجز في قطاعات عديدة بسواعد شباب الخدمة الوطنية في مختلف ولايات الوطن.وأشار ذات المتحدث، إلى مشاركة شباب الخدمة الوطنية بعد الاستقلال، في الدفاع عن وحدة وسيادة التراب الوطني، بوقوفهما جنبا إلى جنب مع باقي مكونات الجيش الوطني الشعبي، سدا منيعا ضد الإرهاب الهمجي حينما كانت الدولة مستهدفة في وجودها، مؤكدا على المسيرة الحافلة بالإنجازات والتي انطلقت بعد السنوات الأولى للاستقلال من مرحلة التحرير إلى مرحلة البناء والتشييد، لتبقى الخدمة الوطنية بمثابة مدرسة وطنية متميزة.
ليعلن قائد القطاع العسكري بالوادي، العقيد، عجراد قيس، في كلمة نيابة عن اللواء قائد الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، عن انطلاق الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية التي تستمر على مدار يومين، تزامنا مع الذكرى 57 لتأسيس الخدمة الوطنية، بهدف التقرب من المواطنين وخاصة فئة الشباب وتعريفهم بماهية الخدمة الوطنية وتوعيتهم بأهميتها، مع إعطائهم نظرة شاملة على مختلف عمليات الخدمة الوطنية وإعلامهم بالمزايا والحقوق المكرسة لفائدتهم.
تجدر الإشارة، إلى أنه وخلال الافتتاح الرسمي للتظاهرة، تم عرض فيلم وثائقي حول الخدمة الوطنية تاريخ وانجازات، إلى جانب تكريم بعض من قدماء الخدمة الوطنية وتنظيم معرض للصور التي تلخص إنجازات الخدمة الوطنية. منصر البشير
