السبت 3 ماي 2025 الموافق لـ 5 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

فيما تتزايد الدعوات المطالبة باستقالته: تعالي الأصوات المنتقدة لروتايو بعد مقتل شاب مسلم

لا زالت عديد أصوات الطبقة السياسية والمجتمع المدني في فرنسا توجه انتقاداتها لوزير الداخلية، برونو روتايو، على موقفه «المتعجرف وغير المسؤول» أمام جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب مسلم مؤخرا في احدى المساجد، مطالبة اياه بترك منصبه لشخص اخر «اكثر استحقاقا» و «أكثر إنسانية».
في هذا الصدد، أعربت السكرتيرة الوطنية لحزب الخضر، مارين توندوليي، عن «استيائها» و «صدمتها»، في تصريح أدلت به أمام أفراد عائلة أبو بكر سيسي، المجتمعين لمتابعة تطور قضية مقتل ابنهم.
و قالت ذات المتدخلة «انني مستاءة و جد مصدومة لرفض روتايو الالتقاء بعائلة الضحية، و أجد ذلك أمرا غير لائق و غير محترم و غير مهذب كليا»، مؤكدة على أن «دور وزير الداخلية يتمثل في ضمان اتساق المؤسسات».
كما عبرت عن أسفها لاستمرار سياسة «ازدواجية المعايير» و «الكيل بمكيالين» في فرنسا، معتبرة أنه «لو كان أبو بكر سيسي كاثوليكيا و قتل في كنيسة، فإن السيد روتايو لن يكتفي فقط بالقدوم إلى البلدية المجاورة لها، بل سيدخل إلى الكنيسة و يلتقي بالعائلة و لكانت له كلمات أكثر قوة».
اما نائب رئيس الكنفدرالية الدولية لجمعيات السونينكي، أمينة كونتي-بون، فقد نددت بقوة بالموقف اللامبالي و المتكبر لبرونو روتايو، تجاه عائلة الضحية الذي لا يزال يصر على عدم الالتقاء بها، متسائلة «لماذا لا يزال في منصبه».
كما أوضحت قائلة، «يبدو أن ممثل الأمة هذا قد نسي الأمر كليا، وبالتالي فإننا نتساءل عما يفعله في هذا المنصب».
من جانبه، أعرب نائب عمدة الدائرة ال18 لباريس و عضو جمعية ترقية لغة و ثقافة السونينكي، مام يافا، عن «صدمته الكبيرة» لرؤية روتايو لا يزال مصرا على «رفض استقبال عائلة الضحية»، مضيفا «لا زلنا لا نفهم ذلك»، معربا عن أمله «في أن تقوم العدالة بواجبها حتى النهاية و تتخذ العقوبات المناسبة».
يجدر التذكير أن عديد الشخصيات السياسية و النواب وفاعلين آخرين في المجتمع المدني الفرنسي قد أدانوا الموقف المتعجرف والمتكبر لروتايو أمام جريمة مقتل سيسي، مؤكدين أن مثل هذا السلوك من شأنه «إثارة معاداة الاسلام و الحقد و تراجع قيم العدالة و العيش معا في البلاد».
و تتزايد الدعوات المطالبة باستقالة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو في فرنسا.
وفي هذا الخصوص، دعت صبرينة صبايحي، نائب بالمجموعة البيئية والاجتماعية، برونو روتايو إلى الاستقالة « فورا من منصبه» مؤكدة أن رحيله «هو الحل الوحيد الأنسب له».
وفي مداخلتها أمام الجمعية الفرنسية، أعربت المتحدثة عن أسفها قائلة « اغتيل يوم الجمعة الماضي أبو بكر سيسي الذي تلقى خمسين طعنة في مسجد أثناء صلاته، فقط لأنه مسلم. وأمام هذا الهجوم الإرهابي المعادي للإسلام، أين كان الوزير المكلف بحماية جميع مواطنينا بغض النظر عن ديانتهم؟».
وبعد أن ذكرت بأن تفاعل روتايو مع الحادثة جاء بعد يومين، علاوة على تأخره ليومين آخرين ليتنقل إلى مقاطعة آليس «بعيدا عن الأعين و بعيدا عن الواقع»، عوض تنقله إلى مسرح الجريمة أو إلى عائلة الضحية»، ذكرت البرلمانية ذاتها روتايو الذي كان حاضرا في القاعة أنه وزير للديانات كذلك وأن تصرفه هذا لا يعتبر إخلالا فقط بل خيانة لمهامه».
وأردفت بالقول «مع أنك وزير الديانات أيضا! إلا أنك خنت مهامك وفشلت فيها»، مضيفة «إن صمتك واحتقارك وتخليك عن مهامك ليس خطأً سياسيا فحسب بل هو خطأ أخلاقي! إنه لدليل على أن حياة المواطن المسلم بالنسبة إليك أقل قيمة من حياة غيره».
و أكدت مخاطبة الوزير» وعليه فليس لدي سوى رسالة واحدة لك: الجمهورية تستحق أفضل منك و الجمهورية بحاجة لمن هو أحسن منك ! إن الحل الوحيد والأنسب لك يا سيد روتايو هو استقالتك. الفرنسيون بحاجة إلى وزير متفرغ لحمايتهم، فارحل!» معتبرة اغتيال هذا الشاب قد جاء نتيجة لحملات الكراهية العديدة التي شنها روتايو ضد المسلمين.
وشاطر السيناتور الاشتراكي ألكسندر أويزيل هذا الرأي مستنكرا موقف روتايو الذي أدلى بتصريحات قال فيها أنه «يجب القضاء على الممارسة الدينية لمئات الآلاف من النساء المسلمات» في فرنسا.
بهذه المناسبة، ذكر هذا العضو في الحزب الاشتراكي بسياق اغتيال أبو بكر سيسي الذي تميز بـ «تشجيع المجتمع الفرنسي على كراهية المسلمين»، وهو سياق انخرط فيه صحفيون ومؤثرون و وزراء، مبرزا «مسؤوليتهم الكبيرة في تزايد الكراهية ضد المسلمين بفرنسا».
من جهته، دعا حزب « فرنسا الأبية» إلى إقالة وزير الداخلية الذي يتهمه بـ « تدبير» و» تأجيج» الإسلاموفوبيا في فرنسا يوميا.
و بالرغم من دعمه لروتايو فإن رئيس منطقة « أو دو فرانس، كزافييه بيرتران كان قد صرح أنه ذكر هذا الأخير أنه «وزير للديانات أيضا» مضيفا أنه « مقتنع تماما أنه كان يجب التنقل هناك فورا» .

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com