أصدرت عدد من ولايات الوطن قرارات ولائية تتضمن منع التخييم والتجوال ومواقد الشواء، ودخول المركبات والدراجات للفضاءات الغابية، ابتداء من الفاتح ماي الجاري إلى غاية نهاية أكتوبر القادم، وذلك ضمن المخطط الوطني لحماية الثروة الغابية والحيوانية من الحرائق، وتجنب مسبباتها. وأصدرت ولاية تيبازة قرارا ولائيا بهذا الخصوص يتضمن منع تجوال المواطنين والمركبات والدراجات وكل نشاط داخل الفضاءات الغابية، كما أصدرت ولاية البليدة قرارا مماثلا يتضمن منع التخييم ومواقد الشواء ودخول المركبات والدراجات إلى الفضاءات الغابية في الفترة الليلية، وفي نفس الوقت منعت ولاية ميلة استخدام النار داخل الفضاءات الغابية أو على بعد 500 متر منها لأي غرض كان، قد يتسبب في حريق يسبب عدم الاحتياط والإهمال، كما منعت في قرار ولائي استعمال النار الموجه لطهي الطعام في الأماكن غير المخصصة وغير المهيأة لهذا الغرض، وترك النفايات الناتجة عن المنشأة أو المتجولين أو أي شخص طبيعي أو معنوي آخر، يمكن أن يتسبب في اندلاع حريق، إلى جانب منع التخييم خارج المواقع المهيأة لهذا الغرض. وفي السياق ذاته أطلقت محافظات الغابات عبر عدد من ولايات الوطن قوافل تحسيسية تنفيذا لتعليمات المديرية العامة لمحافظة الغابات الرامية إلى تعزيز العمل الوقائي والاستباقي لمواجهة مختلف الأخطار المتعلقة بحرائق الغابات، وحرائق المحاصيل الزراعية، وحملت هذه القوافل شعار «حماية أمننا الغذائي، حماية وطننا تبدأ بك». وكانت ولاية تيبازة قد أطلقت نهاية الأسبوع قافلة ولائية تحسيسية بمشاركة مختلف القطاعات المعنية، ومرت هذه القافلة بعدد من البلديات الساحلية والغابية، وتستمر لمدة شهر كامل، من أجل تحسيس المواطنين والفلاحين وتوعيتهم بآليات مجابهة ومكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، وتجنب مسبباتها، بالإضافة إلى تقديم نصائح حول الأشغال الوقائية الواجب القيام بها، من أجل تجنب اندلاع الحرائق، مع ضرورة التبليغ الفوري في حال رؤية أي خطر أو دخان لأجل التدخل السريع وتجنب المخاطر والكوارث، وكذا ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية من أجل تفادي حرائق الغابات وسلامة الأرواح والممتلكات. وفي الإطار ذاته أطلقت ولاية الأغواط قافلة تحسيسية شملت تقديم دروس للتلاميذ في المدراس الابتدائية وتوزيع مطويات تحسيسية وتوعوية، وحثهم على ضرورة حماية أنفسهم من الأخطار المتعلقة بموسم الصيف، لاسيما حرائق الغابات، السباحة الخطيرة، التسمم العقربي والغذائي، وكذا حوادث المرور. كما أطلقت ولاية سطيف حملة تحسيسية مماثلة بمشاركة مختلف القطاعات وفعاليات المجتمع المدني من أجل نشر ثقافة الوعي البيئي وتحسيس المواطنين بضرورة المحافظة على الثروة الغابية وتجنب مسببات الحرائق، وتهدف هذه الحملة إلى التعريف بآليات مجابهة ومكافحة الحرائق، للحفاظ على الغطاء النباتي والحيواني الذي تضرر بفعل الحرائق التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
نورالدين ع