اعتبرت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، الإعلام ركيزة أساسية في مواجهة ترسانة تكنولوجية وإعلامية خبيثة تستهدف النيل من الوحدة الوطنية، مبرزة الدور الرئيسي الذي يلعبه الإعلام في مواجهة التحديات التي تهدد الجزائر سواء في سنوات التسعينيات أو حاليا، معتبرة إياه جبهة بارزة في الدفاع عن الوطن تدعم الجبهة العسكرية.
وأشادت رئيسة حزب "تاج" فاطمة الزهراء زرواطي، خلال ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "تحت شعار" الإعلام جبهة الدفاع عن الوطن" بفندق الباي بقسنطينة، بدور الإعلام في مواجهة الحملات الشرسة التي تهدف للنيل من الوحدة الوطنية، موضحة أن العمل الإعلامي ليس بالهيّن وتعرف صعوبة هذه المهنة بما أنها كانت من ممارسيها سابقا، معتبرة ذلك أنها محظوظة على غرار الصحافيين الحاليين، بما أنهم دافعوا في فترة ما عن الوطن عند الحاجة، معتبرة ما يقوم به رجال الإعلام اليوم مفخرة واعتزاز لهم، لأنهم يعتبرون جبهة قوية تكمل بقة الجبهات المحافظة على الوطن.
وأثنت المتحدثة، في كلمة ألقتها بالمناسبة، على الإعلام الوطني معتبرة أنه كان في المستوى سابقا وسيكون كذلك مستقبلا، خاصة في فترة عادت فيها الجزائر من بعيد وبقوة.
ودعت الإعلام إلى لعب دوره في مواجهة ترسانة تكنولوجية وإعلامية خبيثة تريد أن تنال من وحدة الوطن.
موضحة أن الجزائر تحتاج إلى جبهة إعلامية حقيقية لا يمكن اختراقها وتستبق وتستشرف وتقرأ ما بين السطور وترد في الوقت المناسب.
من جهته، صرح عضو بالمكتب ورئيس المجلس الولائي للحزب، بن لطرش سلمان مصطفى، أن الإعلام ليس مجرد وسيلة للتواصل أو نقل للمعلومات بل هو جبهة وطنية حقيقية تساهم في صياغة الوعي الجماعي وتشكيل الهوية والدفاع عن مصلحة الوطن في ظل التحديات الوطنية والعالمية التي يواجهها، ومثلما يحمي الجيش الوطني الشعبي البلاد ويعزز سيادته، فإن دور الإعلام هو حماية عقول وقلوب أبنائه من الغزو الفكري والثقافي ومن محاولات التشويه والتقسيم.
وعرفت الندوة تقديم مداخلة من طرف توفيق عمري، أستاذ في كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر، والذي أكد على ضرورة تكيف الإعلام مع الواقع السياسي الذي تمر به الجزائر، مؤكدا أن المؤسسات الإعلامية تواجه تحديات كبيرة سواء مكتوبة أو مرئية أو مسموعة، داعيا إلى ضرورة توفير البيئة والظروف المريحة للصحفيين لإكمال مسيرة بناها صحفيون وإعلاميون عاشوا ظروفا صعبة في تسعينيات القرن الماضي، متحدثا على ضرورة تكوين الصحفيين والمراسلين ومواكبة التكنولوجيا الحديثة. وأكد حميد بوشوشة ، أستاذ في كلية علوم الإعلام والاتصال بنفس الجامعة، أن الجزائر مستهدفة في سيادتها وهويتها واستقلالها ، داعيا الإعلام للدفاع عن مكونات الهوية الجزائرية من خلال الترويج للعادات والثقافة والمقومات الدينية والاجتماعية وغيرها من مكونات هوية المواطن الجزائري، معتبرا الإعلام سلاحا للدفاع عن السيادة الوطنية ببعده الواسع، كما يتعلق بالدفاع عن القيم الجوهرية للدولة والقوانين والدساتير وغيرها من مكونات الدولة، موجها رسالة فحواها ضرورة الدفاع عن السيادة الوطنية من خلال توحيد الخطاب الإعلامي في المصطلحات والأطروحات والتحليلات والتفسيرات.
وقال عبد العالي لرقط، في كلمة باسم وسائل الإعلام المحلية، إن مشاركة حزب "تاج" الصحافيين في عيدهم العالمي، "التفاتة طيبة"، داعيا إلى تشكيل جبهة إعلامية، في ظل ما يشهده العالم اليوم من تغييرات كبيرة.
حاتم بن كحول