أشرف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الطاهر برايك، أول أمس الخميس، بمقر الديوان بالقبة (الجزائر العاصمة)، على تنصيب لجنة دراسة العروض المقدمة من طرف الشركات والمؤسسات المترشحة للمشاركة في تقديم خدمات المشاعر (عرفات، منى، مزدلفة) الخاصة بموسم حج 1447 هـ/2026 م، وذلك مباشرة بعد انقضاء الآجال القانونية لإيداع الملفات.
وتتكون هذه اللجنة التي يرأسها الديوان الوطني للحج والعمرة من ممثلين عن عدة قطاعات وزارية ومؤسسات وطنية، من بينها: وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وزارة الصحة، وزارة النقل، وزارة السياحة والصناعة التقليدية، إضافة إلى بنك الجزائر والحماية المدنية، فضلاً عن إطارات من الديوان.
ويأتي تنصيب هذه اللجنة في إطار سلسلة العمليات التحضيرية لموسم الحج المقبل، حيث تعمل على تقييم العروض المقدمة واختيار أفضل الخدمات التي تضمن راحة الحجاج الجزائريين خلال تواجدهم بالمشاعر المقدسة.
وتندرج هذه الخطوة الجديدة ضمن مسار شامل اتخذه الديوان الوطني للحج والعمرة منذ أشهر، بهدف تنظيم موسم 2026 وفق معايير الجودة والشفافية. فقد سبق للديوان أن أعلن عن جملة من التدابير التحضيرية، شملت، فتح المجال أمام الشركات الوطنية والدولية للتقدم بعروضها الخاصة بخدمات الإطعام والإيواء والنقل بالمشاعر، إلى جانب اعتماد منهجية المناقصة التنافسية لاختيار الممونين ومقدمي الخدمات، مع التركيز على مطابقة المعايير المعتمدة من قبل السلطات السعودية.
كما تشمل ذات التدابير اعتماد آليات رقمية جديدة لمتابعة مراحل الحج، على غرار التسجيل عبر المنصة الإلكترونية الرسمية، وربطها بأنظمة الدفع الإلكتروني بالتنسيق مع بنك الجزائر، وإشراك مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة، لضمان التكفل الطبي والأمني والتنظيمي الأمثل بالحجاج.
وأكد بيان الديوان أن عمل اللجنة الحالية يندرج ضمن رؤية شاملة لتجويد الخدمات، حيث سيتم اختيار العروض وفق معايير دقيقة تضع راحة الحجاج وسلامتهم في صدارة الأولويات، كما يكرّس تنصيب اللجنة مبدأ الشفافية في التعامل مع العروض، من خلال إشراك قطاعات وزارية وهيئات رقابية في عملية التقييم والانتقاء.
وبهذا الإجراء، يواصل الديوان الوطني للحج والعمرة التحضير المبكر لموسم حج 2026، بما يضمن توفير أفضل الظروف التنظيمية والخدماتية لحجاج بيت الله الحرام، انسجاماً مع التوجيهات العليا القاضية بتطوير منظومة الحج والارتقاء بها إلى مستويات أكثر احترافية.
ع.أسابع