أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، صباح أول أمس الخميس، بمقر الوزارة، ( الجزائر العاصمة)، على إعطاء إشارة انطلاق القوافل الطبية المتنقلة متعددة التخصصات، الموجهة لفائدة سكان المناطق النائية والمعزولة بعدد من ولايات الوطن، تحت شعار: «معا لتوسيع التكفل الصحي».
وجرى حفل الانطلاق بحضور وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، إلى جانب إطارات من القطاع الصحي وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني.
في كلمته له بالمناسبة، أكد السيد سايحي، على الدور المحوري للشباب والجمعيات في مرافقة جهود الدولة وتعزيز التلاحم بين الشعب ومؤسسات الجمهورية، مبرزًا أن «العمل التطوعي يمثل ركيزة أساسية في مسار التنمية الوطنية الشاملة.
وأشار إلى أن الوزارة نظمت خلال السنة الجارية أزيد من 1332 خرجة ميدانية عبر مختلف ولايات الوطن، شملت فحوصات وتشخيصات طبية، حملات توعوية حول قواعد النظافة الصحية، بالإضافة إلى قوافل صحية متنقلة تكفلت بساكنة القرى والمناطق البعيدة.
وأوضح الوزير أن مثل هذه المبادرات تسهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات ودعم المنظومة الصحية الوطنية، خصوصا في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الصحة العمومي. وجدد في ختام كلمته إشادته بالدعم المتواصل الذي يوليه رئيس الجمهورية لمثل هذه المشاريع ذات البعد الإنساني، مشيرًا إلى أن الشبكة الجزائرية للشباب أصبحت فضاءً رائدًا لتأطير الطاقات الشابة وتوجيهها نحو خدمة المجتمع.
هذه القوافل الطبية التي انطلقت اعتبارا من يوم الخميس وتدوم إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، تشمل 17 ولاية، خاصةً ولايات الجنوب والجنوب الكبير والهضاب العليا، بالإضافة إلى المناطق المعزولة. وستكون ولاية ميلة المحطة الأولى تليها تيسمسيلت، على أن تتواصل العملية عبر ولايات أخرى.
وستضطلع هذه القوافل بجملة من المهام، أبرزها، إجراء فحوصات طبية عامة ومتخصصة،و تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية حول الوقاية الصحية والسلوكيات السليمة، إلى جانب إقامة دورات تكوينية بالتنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المدني.
وتمت الإشارة إلى أن هذه المبادرة، التي تجري ميدانيا تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبالتنسيق مع الشبكة الجزائرية للشباب تندرج ضمن برنامج وطني شامل تسعى من خلاله وزارة الصحة إلى توسيع الخدمات الصحية المتنقلة وتكريس قيم التضامن الإنساني، بما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، ويقرب الخدمة الصحية من مختلف شرائح المجتمع، لاسيما في القرى والمناطق المعزولة.
وبذلك تشكل القوافل الطبية في طبعتها الخامسة لبنة جديدة في مسار إصلاح وتطوير المنظومة الصحية الوطنية، وتجسيدا لالتزام الدولة بضمان حق المواطن في التكفل الصحي أينما كان.
ع.أسابع
