الاثنين 5 ماي 2025 الموافق لـ 7 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

حركية في علاقات تاريخية متميزة بين الجزائر وعمان: حـرص على بـناء شراكـة استراتيجيـة

أكد خبراء في الاقتصاد، أمس، أن الجزائر وسلطنة عمان تربطهما علاقات تاريخية متميزة ، والتي تشهد حركية في ظل الحرص على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات و الإرادة القوية في بناء شراكة استراتيجية متميزة وإقامة مشاريع مشتركة تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، سيما مع وجود الكثير من الفرص التي يمكن استغلالها ، واعتبروا أن كل الظروف مهيأة لإنجاح الشراكة ورفع حجم التبادل التجاري والاستثمارات في إطار مبدأ رابح- رابح وأشاروا إلى رغبة البلدين في الذهاب بالعلاقات إلى آفاق أرحب ومجالات أوسع وأشمل.
وأوضح أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أمس، أن الزيارة التي يقوم بها سلطان عمان، هيثم بن طارق إلى الجزائر، مهمة وتأتي في سياق علاقات تاريخية متميزة ، لافتا في هذا الإطار إلى وجود تناغم وتناسق في المواقف والآراء في الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن زيارة سلطان عمان، إلى الجزائر، تأتي بعد الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى عمان في أكتوبر الماضي والتي توجت بإصدار بيان مشترك، تم التأكيد من خلاله على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما توجت هذه الزيارة بالتوقيع على ثمانية من مذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة، تشمل مجالات ترقية الاستثمار، تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، التربية والتعليم، التعليم العالي، البيئة والتنمية المستدامة، الخدمات المالية، التشغيل والتدريب و الإعلام.
وفي هذا السياق، أشار المتحدث، إلى رغبة البلدين في الذهاب بالعلاقات إلى أفق أوسع وأرحب.
وأضاف أن سلطنة عمان، تمتلك موارد مالية مهمة والخبرة في بعض القطاعات و تحقق معدلات نمو مهمة من الناحية الاقتصادية، مشيرا إلى الرغبة في بعث استثمارات مشتركة والخروج من التبعية لقطاع المحروقات والتنويع الاقتصادي.
واعتبر أستاذ العلوم الاقتصادية، أن كل الظروف مهيأة لإنجاح هذه الشراكة ورفع حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين الطرفين في إطار مبدأ رابح- رابح.
وأضاف أن الجزائر، تبحث عن تنويع اقتصادها و شركائها الاقتصاديين شرقا وغربا وسلطنة عمان، بلد مهم لبناء شراكة استراتيجية تخدم البلدين ، خاصة وأن المشاريع المشتركة التي تم إطلاقها في السنوات الماضية، بدأت تؤتي أكلها وكانت ذات قيمة مضافة عالية، تضاف إلى القطاعات التي تشكل الأرضية لإطلاق مشاريع أخرى ذات قيمة أكبر للبلدين والتركيز أيضا على قطاعات أخرى ومنها الطاقات المتجددة والتعدين والصناعات الصيدلانية، سيما وأن الجزائر أصبحت من الدول التي تمتلك قاعدة صناعية مهمة في الصناعة الصيدلانية.
كما اعتبر أستاذ العلوم الاقتصادية، أن مشروع إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، سيعطي دفعا قويا للاستثمارات بين البلدين، خاصة في مجال الزراعات الاستراتيجية والصناعات الميكانيكية والطاقات المتجددة، البتروكيماويات والأسمدة وغيرها من المجالات التي تحتاج إلى تمويل ضخم، كما أنها تحقق عوائد مهمة للبلدين، لافتا إلى أن سلطنة عمان لديها تجربة في إنشاء صناديق مشتركة مع العديد من الدول ، حيث كانت لها تجارب ناجحة، خاصة في القطاعات ذات المردودية العالية والتي تحتاج إلى موارد مالية وكثافة عمالية.
وأضاف المتحدث، أن العلاقات بين البلدين، شهدت حركية وزيارات متبادلة من قبل مسؤولين في قطاعات مختلفة في الفترة الأخيرة، كما تم عقد عدة لقاءات جمعت ممثلي الشركات ورجال الأعمال من البلدين، لافتا إلى جاذبية بيئة الاستثمار في الجزائر والتسهيلات التي وجدها رجال الأعمال العمانيين والضمانات التي تمنحها الدولة للمستثمرين الأجانب، لذلك لاحظنا -كما أضاف- الرغبة لدى الجانب العماني في عقد اتفاقيات شراكة مع مستثمرين محليين وإقامة مشاريع مشتركة، سيما في ظل الحركية التي تشهدها الصناعة الجزائرية، خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد الدكتور أحمد الحيدوسي، أن هناك إرادة قوية في بناء شراكة استراتيجية متميزة وإقامة مشاريع مشتركة تخدم مصالح البلدين والشعبين، سيما مع وجود الكثير من الفرص التي يمكن استغلالها، خاصة وأن الجزائر تشهد في السنوات الأخيرة ديناميكية كبيرة على مستوى الاقتصاد الوطني.
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي، أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة سلطان عمان للجزائر، تأتي في سياق التواصل الإيجابي بين سلطنة عمان والجزائر وهذا منذ مدة وتكريس التعاون الإيجابي، سواء من حيث تنسيق المواقف في الجوانب السياسية أو الدبلوماسية أو من حيث بعث النشاط الاقتصادي.
و أشار المتحدث، إلى الزيارة التي قام بها وفد هام من سلطنة عمان للجزائر، لتطوير التعاون وبعث أنشطة من شأنها أن تعطي دفعا إيجابيا للعلاقة الاقتصادية بين البلدين وكذلك فتح الآفاق لبعض الشركات العمانية لكي تستثمر في الجزائر في العديد من القطاعات ومنها مجال البتروكيماويات، وفي سياق الانتقال الطاقوي ، البحث عن إمكانية الشراكة في الطاقات المتجددة.
و في هذا الإطار ، أضاف الخبير الاقتصادي، أن هذا ما تسعى الجزائر لتكريسه باعتبار أن سلطنة عمان، تتوفر على الملاءمة المالية المناسبة ولها قدرات استثمارية إيجابية، مقابل القاعدة الإنتاجية التي تتوفر عليها الجزائر والخيرات التي حباها بها الله، بالإضافة إلى تجربتها الرائدة في المجال الطاقوي.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com