الأحد 11 ماي 2025 الموافق لـ 13 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

وزير المجاهدين يشدّد على ضرورة صون الذاكرة الوطنية: يجب تخليص التاريخ من تدليس المدرسة الكولونيالية


* مجازر 8 ماي.. شرارة أوقدت شعلة الكفاح
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على ضرورة إعلاء شأن الذاكرة الوطنية والحفاظ على قيّمها وصونها. وقال بأن من مكتسبات الذاكرة الوطنية، «تمكين الأجيال الصاعدة من حقهم في معرفة التاريخ الوطني»، مشددا على أهمية تخليص التاريخ من تدليس المدرسة الكولونيالية وموجات التحامل على الذاكرة».
قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، الخميس بالجزائر العاصمة، إن أصدق أشكال الوفاء للشهداء والمجاهدين، هو إعلاء شأن الذاكرة الوطنية والحفاظ على قيّمها وصونها. وذلك في كلمة بمناسبة فعاليات إحياء اليوم الوطني للذاكرة، المنظمة بقصر الأمم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تحت شعار «يوم الذاكرة...يوم مشهود لعهد منشود».
وشدد الوزير على ضرورة صون الذاكرة الوطنية وإعلاء شأنها، مذكرا في هذا الشأن برسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة المخلد لمجازر 8 ماي 1945 والذي أكد فيها، بأن «الجزائر لا تقبل إطلاقا أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار».
كما أكد الوزير أن من مكتسبات الذاكرة الوطنية، «تمكين الأجيال الصاعدة من حقهم في معرفة التاريخ الوطني، ودعم المؤرخين والباحثين ومراكز الدراسات في الذاكرة، وتعزيز العلاقات بين التاريخ والمؤسسات التربوية والجامعية والإعلامية والثقافية والانفتاح على تجارب الشعوب التي ناهضت الاستعمار ضمن رؤية إستراتيجية ترقى بمفهوم حركات التحرير الوطني إلى مفهوم حركات تخليص التاريخ من تدليس المدرسة الكولونيالية وموجات التحامل على الذاكرة». وركز وزير المجاهدين، على دور المؤرخ في حفظ تاريخ الجزائر من التدنيس، واعتبره حصنا أخيرا لحفظ أمانة الشّهداء ودعا المؤرخين لمواصلة مسيرة البحث والكتابة التاريخية. وثمن وزير المجاهدين ربيقة جهود المؤرخين، حُراس الذاكرة الوطنية، في البحث وإعادة كتابة المحطات التاريخية الكبرى، وقال إن “التاريخ ليس مجرد سجل للماضي بل دعامة للهوية”. ودعا في هذا السياق، المؤرخين الى مواصلة السير على درب التوثيق والكتابة وأن يكونوا «جسورا بين الماضي والمستقبل», وأن ينقلوا الرسالة بأمانة، و»يزرعوا في عقول شبابنا معاني الانتماء, والفداء, والسيادة والانتصار».
وأكد ربيقة أن مجازر ماي 1945، التي وسمت جبين الجزائر بوسام العزة والكرامة، كانت شرارة أيقظت شعلة الكفاح، لتقدم نموذجا عن شعب معطاء لا يتردد يوما في تلبية النداء حينما يتعلق الأمر بحرمة الوطن.
وأضاف الوزير تلك المجازر التي ارتكبت في سطيف، قالمة، خراطة، عين تموشنت، لتشمل كل مناطق الوطن الأخرى، قد أرادها المستدمر أن تكون خاتمة النضال. فتحولت إلى شرارة. أوقدت شعلة الكفاح وفجرت بركان الثورة التحريرية المباركة. لتقدم بذلك نموذجا عن شعب معطاء. لا يتردد يوم الزحف ولا يحسب ون التعب حينما يتعلق الأمر بحرمة الأوطان وبكرامة الإنسان. كيف لا، وهو الذي وقع بدمه الشهادة وبصم بأشلائه على حرية الجزائر وفي كل شبر من هذا الوطن المفدى.
وفي السياق ذاته، أوضح وزير المجاهدين، أن “تضحيات وملاحم الآباء والأجداد تبقى نبراسا نهتدي به ونحن نشق طريقنا في الجزائر المنتصرة نحو المستقبل الواعد”. وتابع “ونحن نحتفي باليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945، والذي أضفى على كل فعالياته، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كريم رعايته السامية، نقف معاً في هذا الموعد الوطني الخالد، وقفة وفاء واعتراف ونستحضر لحظات نستلهم فيها من بطولات شهدائنا ومجاهدينا”.
وأضاف الوزير أن “استقلال الجزائر جاء نتيجة تراكمات من التضحيات، تحُثّها الرغبة الصارمة في بناء وطن حصين ضد كل من يسعى للتفرقة وزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد”. وقال، أيضا، ”نقف وقفة وفاء واعتراف ونستحضر لحظات نستلهم فيها بطولات شهداءنا ومجاهدينا”.
وبخصوص حفل تكريم عدد من الشخصيات التاريخية والوطنية ومؤرخين الذي ميز على وجه الخصوص فعاليات إحياء الذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945, بقصر الأمم، أشار وزير المجاهدين بقوله «إننا اليوم لا نكرم فقط أعلاما، بل نكرم رموزا من ذاكرة حية، صانوا أمانة التاريخ، وضحوا من أجل أن تبقى الجزائر واقفة شامخة، منتصرة، وهو إقرار بجميل لن تستوفيه الكلمات».
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com