دعا، أول أمس، مصطفى حيداوي وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب إلى التلاحم للتصدي للأيادي العابثة بتاريخ الجزائر، ومواجهة التحديات التي تحيط بالوطن، والتكالب من طرف البعض تجاه البلد، مؤكدا على دور الشباب في الحفاظ على الوحدة الوطنية واللحمة بين الجزائريين.
وأكد مصطفى حيداوي في كلمته بجامعة المدية أثناء إشرافه على إطلاق مبادرة «سفراء الذاكرة» لتعزيز الارتباط بالهوية الوطنية، أن عبقرية جيل الثورة تتكرر اليوم، وجعلت رئيس الجمهورية يلتفت، وهو بصدد إرساء المشروع الوطني إلى عنصر الشباب في المجتمع، الذي لطالما اعتبره الكثيرون، أنه لا يمكن أن يقدم القيمة المضافة، ومتروك للترفيه والتسلية والتغريد خارج السرب، ولا يكون منخرطا في القضايا الوطنية، في حين رئيس الجمهورية حسبه نبه بالتحديات التي تواجه الأمة وجعل الشباب رائدا في حمل المشعل، واستشعر بالأولوية والأهمية التي تقتضيها التحديات والأولويات.
وأشار وزير الشباب إلى أن الذي التفت إلى هذه القيمة المضافة بعبقرية بديعة وصدق وإخلاص وإيمان كبير، بأن الشباب يمكن أن يصنع الفارق هو رئيس الجمهورية، وراح يتخذ لهذا الشباب العديد من القرارات في مختلف المجالات، وذكر منها المجال السياسي، من خلال تعديل قانون الانتخابات الذي جعل من الشباب موجودا في صناعة القرار، وأنتج المشهد السياسي نسبة مرتفعة من الشباب في المجالس المنتخبة المحلية والوطنية، إلى جانب تأسيس المجلس الأعلى للشباب.
وأضاف الوزير أن التصدي للأيادي العابثة بتاريخ الجزائر يكون من خلال المشاركة في مشروع سفراء الذاكرة لتقوية قدراتهم في صناعة المحتوى والنضال الالكتروني والبحث على المعلومة التاريخية المدققة، واستثمارها من خلال استغلال وسائط التواصل الاجتماعي وكافة المنصات الرقمية التي تجعل منها فضاء يرتكز عليه لتعزيز الوعي الشباني بأهمية الذاكرة، ودورهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، لافتا إلى ضرورة الانتباه إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الجزائر، وأكد على ضرورة المواصلة مع بعض لمواجهة هذه التحديات، ومعرفة أن دور الشباب الحالي يتعزز من خلال التلاحم مع الإرادة السياسية ووضع أيدينا في أيد بعضنا البعض من أجل أن نكون منصة قوية لمواجهة كافة هذه التحديات، والتأكيد للعالم أجمع أنه لا يمكن لأحد من الناس أن يشككنا في مرجعيتنا، ويعبث بتاريخنا وإرادتنا الجماعية التي تجعل منا أحرارا.
وتجدر الإشارة إلى أن قافلة مبادرة «سفراء الذاكرة» التي أطلقها المجلس الأعلى للشباب أول أمس من المدية، تضم 22 عضوا تيمنا بمفجري الثورة، وتهدف القافلة إلى تمكين الشباب من التعرف العميق على المحطات الكبرى لذاكرة الأمة الجزائرية، وتعزيز ارتباطهم بالهوية الوطنية، من خلال زيارات ميدانية، ولقاءات مباشرة مع مجاهدين ومؤرخين.
نورالدين ع