* إجراءات جديدة لتبسيط الخدمات المقدمة للمواطنين
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، تعزيز التدابير المتخذة في مجال عصرنة الإدارة العمومية وتبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن كما ناقشت تدابير للتكفل بضحايا عصابات الاتجار بالبشر. بالإضافة إلى الحج وتحضيرات استقبال أفراد الجالية الوطنية بالخارج.
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس، اجتماعًا للحكومة خصص لدراسة سبل تعزيز التدابير المتخذة في مجال عصرنة الإدارة العمومية وتبسيط الإجراءات الإدارية وتحسينها من خلال استغلال مسار الرقمنة تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية في هذا الشأن، حيث تم استعراض التقدم الحاصل في تبسيط الإجراءات الإدارية ومختلف التدابير المقترحة لتحسين الإطار القانوني ذي الصلة بما يكفل تعزيز المكاسب المحققة ويضمن تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن.
وتعمل الحكومة من خلال عديد التدابير على تبسيط الإجراءات الإدارية، حيث تعد عصرنة الادارة وتحسين جودة الخدمات من أولويات العمل الحكومي تنفيذا للتعليمات التي قدمها رئيس الجمهورية، بغية إحداث القطيعة الجذرية مع الفساد والبيروقراطية وتخفيف العبء على المواطن.
وسجلت الحكومة بهذا الخصوص، أزيد من 500 مشروع رقمنة في إطار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، حيث تصب 75 بالمائة من هذه المشاريع في إطار الحوكمة الرقمية والمتمثلة في الربط البيني بين كل القطاعات الوزارية مع تسهيل وتحسين الإجراءات الإدارية ووضع خدمة رقمية مبسطة ذات جودة عالية موجهة للمواطن والمؤسسات الحكومية.
تدابير للتكفل بضحايا عصابات الاتجار بالبشر
كما درست الحكومة التدابير المتعلقة بمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك في إطار استكمال المنظومة القانونية والمؤسساتية الوطنية المتعلقة بالوقاية من ظاهرة الاتجار بالبشر ومكافحتها، وضمان انسجامها مع الالتزامات الدولية لبلادنا في هذا المجال، حيث تناولت الحكومة بالدراسة مشروع مرسوم تنفيذي يحدد الآلية الوطنية للتكفل بضحايا هذه الظاهرة، تطبيقا لأحكام القانون رقم 23-04 المؤرخ في 7 ماي 2023، والـمتعلق بالوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته، وذلك من خلال جملة من التدابير والإجراءات الهادفة لمساعدة الضحايا وحمايتهم والعناية بهم ومرافقتهم في إعادة إدماجهم اجتماعيا.ولا يعد الاتجار بالبشر ظاهرة واسعة الانتشار في الجزائر، لكن بعض المؤشرات السوسيو-اقتصادية، إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة وتزايد موجات الهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء، تدفع إلى تعزيز اليقظة والتأهب لمواجهة هذا النوع من الجريمة وتحسين الكشف عن الحالات، خاصة في ظل تطور أساليب الاتجار مستقبلا.
وبهذا الخصوص، اعتمدت الجزائر مقاربة شاملة تضامنية ومتكاملة لمجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ترتكز أساسا على مكافحة الأسباب والدوافع الجذرية لهذه الظاهرة، منها آليات مباشرة تقوم بها مختلف الأسلاك الأمنية وآليات دبلوماسية وقطاعية تساعد بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا المجال.
تخفيف الضغط عن المنشآت المينائية لغرب البلاد
وفي سياق متابعة إنجاز المشروع المنجمي لغار جبيلات الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، لاسيما في شقه المتعلق بمنشآت نقل المنتجات المنجمية، درست الحكومة مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن التصريح بالمنفعة العمومية للعملية المتعلقة بإنجاز خط السكة الحديدية حاسي مفسوخ/مستغانم، الذي يهدف أيضا إلى تخفيف الضغط عن المنشآت المينائية لغرب البلاد، وتعزيز خدمات النقل من خلال ربط المدن التي يمر عبرها هذا الخط السككي.واستمعت الحكومة أخيرا إلى عرض حول ظروف انطلاق أول رحلات الحجاج الميامين نحو البقاع المقدسة والتحضيرات المتخذة لاستقبالهم ومرافقتهم خلال أداء مناسكهم. كما تم أيضا استعراض مختلف التدابير والإجراءات الجاري تنفيذها لضمان استقبال أمثل لأبناء الجالية الوطنية بالخارج خلال الموسم الصيفي 2025.
ع سمير