أكد قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية «أخاموخ الحاج موسى» بوهران، العميد كوزة كريم، أن وسائل الإعلام الوطنية، كانت ولا تزال السند القوي و الدعامة الصلبة في الأزمات والكوارث ومختلف التحديات التي تواجه البلاد، خاصة في ظل كل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، والتي تتطلب تكاتف جهود كل أبناء الوطن المخلصين للدفاع عنه في كل الظروف. و أوضح العميد كوزة، في كلمته التي ألقاها، أول أمس، بمناسبة الزيارة الموجهة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية إلى المدرسة، أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي تولي مكانة خاصة لوسائل الاعلام وتتوحد معها في كل الجهود المبذولة لتنوير الرأي العام وحماية الوطن من المفسدين وكل من تسول له نفسه المساس بالمصالح العليا للوطن، مبرزا أن الإعلام الحديث بما بلغه من منهجية ودرجة عالية من الاحترافية، أصبح يشكل ضمير الأمة الحي والمدافع الأول عن القضايا السياسية للمجتمع بطرحها بكل حرية وموضوعية و تحليلها وشرحها بما تقتضيه الضرورة الوطنية، وهذا حماية لأفكار المواطنين ودفاعا عن مصالحهم وقضاياهم اليومية عبر كافة الوسائط المختلفة والمتنوعة.
و أشار إلى أن الزيارة الموجهة لوسائل الإعلام للمدرسة العليا للإدارة العسكرية، هي لبنة صلبة في سيرورة التعرف والانفتاح على تقاليد ومكونات المدرسة وهي فرصة للإطلاع عن كثب على مختلف النشاطات المقامة بها وأخذ فكرة عن مختلف التخصصات العسكرية والعلمية التي يتلقاها طلبة المدرسة وعلى ما تحويه من وسائل ومعدات يستعملها الطالب في مساره التكويني والتعرف على الأساتذة الجامعيين والعسكريين وكل الإطارات المكلفين بمهام التكوين والتدريس، مضيفا، أن تنظيم الزيارة الإعلامية الموجهة لفائدة ممثلي وسائل الاعلام، تندرج في إطار سياسة الانفتاح والتواصل المثمر والمنتهج من طرف المؤسسة العسكرية مع وسائل الإعلام و فعاليات المجتمع، لإبراز و إيصال صورة المهام النبيلة التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي.
و أضاف بأن المدرسة العليا للإدارة العسكرية على غرار كافة هياكل التكوين بالجيش الوطني الشعبي، تعكف على اتباع نهج واضح المعالم للتواصل، مشيدا بدرجة الاحترافية و الامتياز التي وصل إليها الجيش الوطني الشعبي، مما يفرض على المدرسة كمؤسسة تكوينية التركيز على جانب التواصل مع المواطن من خلال وسائل الإعلام تماشيا مع توجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وقناعتها بضرورة تعزيز رابطة جيش – أمة.
و تصادفت الزيارة الإعلامية الموجهة للمدرسة، وانطلاق مناقشة رسائل تخرج الضباط العاملين في مختلف التخصصات، والتي تميزت بمستوى راق أبان خلالها الطلبة عن درجة التحكم في مختلف التخصصات و اللغات الأجنبية، حيث نوقشت بعض المذكرات باللغة الإنجليزية، و اطلع الإعلاميون على مختلف المنشآت البيداغوجية وظروف التكوين العسكري والبيداغوجي للطلبة وفق أحدث النظم والتقنيات التعليمية والمدعم بتربصات مغلقة وتطبيقية على مستوى الوحدات القتالية الكبرى ووحدات الإسناد وفقا لمسار التكوين، وكذا من خلال زيارات دراسية وإعلامية إلى المؤسسات العمومية، علما أن المدرسة تخضع للوصاية البيداغوجية المشتركة لوزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، وتتعاون في مجال التأطير البيداغوجي والعلمي مع أزيد من 13 مؤسسة للتعليم العالي من ولايات غرب البلاد.
بن ودان خيرة