يشرع ابتداء من اليوم حوالي 800 ألف مترشح في اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025 ضمن نفس الترتيبات المعتمدة في تنظيم الامتحانات الرسمية، وفي إطار تسخير الوسائل البشرية والمادية الكافية لضمان التكفل الأمثل بالممتحنين والمؤطرين عبر كافة مراكز الإجراء.
وتم توزيع المترشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025 الذين قارب عددهم هذه السنة 800 ألف مترشح، على 30 ألف مركز إجراء تم تجهيزها وتزويدها بالوسائل اللازمة من أجل تحقيق السير الحسن للامتحانات، إلى جانب تجنيد فرق طبية وأخصائيين نفسانيين لمرافقة المترشحين.
وتستمر امتحانات شهادة التعليم المتوسط من اليوم الأحد الموافق لـ 1 جوان إلى غاية الثلاثاء 3 من نفس الشهر، في إطار نفس الترتيبات التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في تنظيم الامتحانات الرسمية، من بينها إدراج 10 مواد في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، ليختتم تلاميذ الطور الإلزامي بتحقيق المعدل الذي يسمح لهم بالانتقال إلى المستوى الثانوي، المحدد بـ 10 من 20 على الأقل. ويساهم في تنظيم الامتحانات الرسمية عدة قطاعات وزارية، من بينها وزارتي الصحة والداخلية إلى جانب وزارة التربية الوطنية، فضلا عن الجهود الخاصة التي تبذلها مصالح الأمن لضمان انسيابية حركة المرور وتأمين محيط مراكز الإجراء، ومرافقة مواكب نقل المواضيع لتفادي أي محاولة لتسريبها من أجل التشويش على السير الحسن للامتحانات. وكان وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، قد أكد في إحدى الندوات الوطنية التي ترأسها مؤخرا، على ضرورة توفير الوسائل اللازمة بمراكز الإجراء، سيما ما تعلق بتجهيز قاعات الامتحان بالمكيفات الهوائية بالمراكز التابعة للولايات التي ترتفع بها درجة الحرارة في هذه الفترة. وتفتح مراكز الإجراء أبوابها على الساعة السابعة والنصف صباحا لاستقبال المترشحين الذين يتعين عليهم الالتحاق بالمركز نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الامتحان، أي في حوالي الساعة الثامنة تماما، لتفادي التأخر المؤدي إلى الإقصاء، مع ضرورة الحرص على إحضار الاستدعاء وبطاقة التعريف الوطنية. ويشار إلى أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات كان قد طمأن المترشحين بإمكانية سحب الاستدعاء من الموقع الخاص بذلك في حال تعرضت هذه الوثيقة إلى الضياع. ويجتاز المترشحون اليوم الامتحان في مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية في الفترة الصباحية، والتربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية، وتتمحور المواضيع حول الدروس الحضورية التي تلقاها التلاميذ خلال الموسم الدراسي الذي سار في ظروف مستقرة وعادية.
وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أطلقت ومضة تحسيسية لفائدة المترشحين لاجتياز الامتحانات المدرسية الوطنية، في خطوة للحفاظ على نزاهة هذه المواعيد البيداغوجية الهامة، وضمان تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين، بحث التلاميذ على الاعتماد على القدرات الذاتية والتحضير المسبق للامتحانات، وتفادي اللجوء إلى الغش المؤدي إلى إجراءات عقابية مشددة، مع تجنب المعلومات المضللة والتركيز أكثر على الامتحان. وحث من جهته الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات حاج كولا في تصريح إعلامي المترشحين لنيل شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا على تجنب متابعة المواضيع المغلوطة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تفقدهم القدرة على التركيز والاهتمام بالامتحان، بدل المراجعة والتحضير في سكينة و هدوء دون ضغوط. وأكد المصدر بأن الامتحانات الرسمية لا تختلف عن الاختبارات الفصلية، وهي محطة جد عادية في المسار الدراسي، مذكرا التلاميذ بضرورة تفادي محاولة إدخال وسائل الاتصال إلى مركز الامتحان، مؤكدا بأن القانون يعاقب كل من ينتحل شخصية مترشح آخر. وأوضح ذات المسؤول بعدم اعتماد أي تغييرات على تنظيم الامتحانات الرسمية مقارنة بالسنوات الماضية، وأضاف بأن المواضيع ستكون مستمدة من الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا في الأقسام حسب البرنامج المسطر خلال الموسم الدراسي.
لطيفة بلحاج
