استنكرت شبكة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، مالموقف البريطاني الجديد المنحاز للأطروحة المغربية على حساب حقوق الشعب الصحراوي.
واعتبرت الشبكة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، بأن هذا التطور الطارئ يأتي في وقت كان يأمل الشعب الصحراوي الصامد في مخيمات العزة والكرامة وفي المدن المحتلة وفي المهجر، مزيدا من الصرامة في تطبيق اللوائح الأممية المتعلقة بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، خصوصا من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الأممي.وترى الشبكة أن الموقف الجديد يتناقض مع الموقف التقليدي لبريطانيا من القضية الصحراوية.
كما أشار بيان شبكة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، إلى الانتصارات القانونية والسياسية التاريخية، التي حققها الشعب الصحراوي مؤخرا، على غرار قرار محكمة العدل الأوربية الذي يؤكد، نصا وروحا، عدم وجود علاقة بين الشعب الصحراوي والمغرب. ولقد ظل الشعب الصحراوي، يضيف البيان، بكل حرية وسيادة، يؤكد على تمسكه بحل واحد قائم على التوافق الذي تكرسه خطة التسوية الأمميةوالإفريقية والذي يضمن حقه في تقرير المصير.
كما تثمن شبكة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي القرار الحكيم والمنصف في حق الشعب الصحراوي، من خلال إقصاء مرشحة المغرب، "أمينة بوعياش"، من جائزة نيلسون مانديلا، كون ترشح المغرب لهذه الجائزة الراقية إساءة بليغة لروح الرئيس جنوب إفريقياولإرثه النضالي من أجل الحرية والانعتاق وتعتبر الشبكةهذا الإقصاء انتصارا آخر للشعب الصحراوي، لأن ترشح ممثلة المغرب كان يهدف للتغطية على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها المخزن المغربي في حق الشعب الصحراوي منذ سنة 1975، ولم تتوقف مناورات المخزن المغربي لمحاولة تزوير الحقائق وتشويه نضال الشعب الصحراوي عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد توظيف أصوات مأجورة، تعمل على زرع الفتنة والكذب، خدمة للفكر الإستعماري.
واستهجنت الشبكة محاولات المدعو أنور مالك اتهام جبهة البوليساريو بالإرهاب عبر صلات ملفقة مع إيران. يأتي الإعلان عن صدور كتاب هذا الأخير، الذي يتضمن معلومات مغلوطة تسيء عن قصد لشعب يناضل من أجل الحرية والاستقلال، في سياق التصريحات التي أدلى بها جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أكد فيها أنه لا توجد أية علاقة ب ينالبوليساريو وفيلق القدس أو الحرس الثوري، بالرغم أنه معروف بانتمائه لصقور الجمهوريين المناصرين لحل عسكري مع إيران.
كما أكد بيان الشبكة على ضرورة رص الصف الإعلامي لصد محاولات الإضرار بصورة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ومسيرة الشعب الصحراوي الثابتة نحو الحرية والاستقلال، فإننا نعبر بالمناسبة عن فخرنا واعتزازنا بكل الزملاء الإعلاميين المرافعين من أجل الدفاع عن القضية الصحراوية العادلة في كل قاعات التحرير وعبر مختلف مواقع العمل.