أعلنت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أمس، عن تسخير 55602 تاجر عبر مختلف ولايات الوطن لضمان المداومة، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بهدف ضمان استمرارية تزويد السوق بالمواد الضرورية، و وجّه وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، بفتح أسواق الجملة الجهوية للخضر والفواكه التابعة لشركة «ماقرو»، خلال عطلة عيد الأضحى، كما أشار إلى أن تطبيق «مرافق كوم»، يوفّر للمواطنين معلومات دقيقة وفورية، حول مواقع التجار المداومين، مع إمكانية التبليغ السريع عن أي نقص أو خلل، يتعلق بالممارسات التجارية أو صحة وسلامة المنتجات.
ترأس وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أمس، اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الوزارة، خُصّص للوقوف على التحضيرات الجارية المتعلقة بعطلة عيد الأضحى المبارك، لاسيما ما يتعلق ببرنامج المداومة لضمان استمرارية التموين بالمواد والخدمات الأساسية عبر كامل التراب الوطني، حسبما أفاد به، أمس، بيان للوزارة.
وخلال الاجتماع، تم عرض «برنامج المداومة الذي سُخّر لتنفيذه 55602 تاجر عبر مختلف بلديات الوطن، إلى جانب 547 وحدة إنتاجية و2801 عون رقابة، من أجل ضمان استمرارية تزويد السوق بالمواد الضرورية، لاسيما ، الخبز، الخضر والفواكه، الحليب والمياه المعدنية.
و وجّه الوزير بفتح أسواق الجملة الجهوية للخضر والفواكه التابعة لشركة «ماقرو» خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، لضمان التموين المنتظم واستقرار الأسعار خلال هذه المناسبة الدينية.
وبخصوص تطبيق «مرافق كوم»، تم خلال الاجتماع تقديم عرض حول التحديثات التي طالت هذا التطبيق، حيث أشار السيد زيتوني، إلى أن تطبيق «مرافق كوم»، يُقدم حلاً رقميًا فعالًا يوفّر للمواطنين معلومات دقيقة وفورية حول مواقع التجار المداومين ، مع إمكانية التبليغ السريع عن أي نقص أو خلل، يتعلق بالممارسات التجارية أو صحة وسلامة المنتجات.
وأكد السيد زيتوني، أن رقمنة الرقابة واعتماد التطبيقات والمنصات الإلكترونية، يمثلان ركيزة أساسية في تحسين الخدمة العمومية ورفع مستوى الاستجابة لحاجيات المواطن، خاصة خلال المناسبات الكبرى.
ومن جانبه ، دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في بيان له، في وقت سابق، كافة التجار و الحرفيين و المتعاملين الاقتصاديين وأصحاب الخدمات، إلى الالتزام التام ببرنامج المداومة الذي أقرّته وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية.
وذكر اتحاد التجار والحرفيين، في بيانه، أن» الالتزام بالمداومة يُعدّ واجبًا وطنيًا لضمان تموين السوق بانتظام وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، خلال أيام العيد»، مشددا على إلزامية استئناف النشاط التجاري مباشرة بعد نهاية عطلة العيد، لتفادي أي اضطراب في التموين، لافتا إلى أن كل مخالفة يعاقب عليها وفق القوانين المعمول بها.
كما نوه اتحاد التجار والحرفيين، بـ «السلوك الحضاري والمواطنة الحقة التي أبان عنها الكثير من التجار غير المعنيين رسميًا بالمداومة، الذين دأبوا على فتح محلاتهم تطوعًا في مثل هذه المناسبات» ودعاهم لمواصلة «هذا النهج النبيل خلال عيد الأضحى المبارك، وفاءً لقيم التضامن وخدمة الوطن والمواطن».
وأشار اتحاد التجار والحرفيين، إلى تجنيده لكافة هياكله بالتنسيق مع مديريات التجارة والنقل والسلطات المحلية، لإنجاح هذه العملية وتوفير شروط خدمة عمومية لائقة تليق بتطلعات المواطن الجزائري في هذه الأيام المباركة.
من جانبه ، أشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار في تصريح للنصر، أمس، إلى أن جمعية التجار والحرفيين، تكلف ممثليها ومكاتبها عبر ولايات الوطن بضرورة تحسيس التجار والمتعاملين المعنيين بالمداومة بضرورة الالتزام بها لضمان الخدمة وتوفير حاجيات المواطنين وكسب ثقة زبائنهم و تجنب أي عقوبة محتملة، كون أن القانون الذي ينظم المداومة، خلال أيام العيد يحدد أيضا عقوبات ضد التجار والمتعاملين الذين لا يلتزمون بها والمتمثلة في غلق المحل التجاري أو المؤسسة خلال 30 يوما أو غرامة مالية يمكن أن تتراوح بين 30 ألف دينار حتى 200 ألف دينار.
من جهة أخرى، طمأن المتحدث، أن الخدمات والمنتوجات الواسعة الاستهلاك، والتي يكثر عليها الطلب بشكل يومي، ستكون متوفرة، خلال أيام العيد، نظرا لوعي التجار والمتعاملين الاقتصاديين.
كما دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، التجار والمتعاملين الاقتصاديين، إلى العودة إلى العمل و فتح محلاتهم و استئناف نشاطهم، بعد اليوم الثالث من العيد.
مراد -ح