تسخّر وزارة التربية الوطنية الموارد البشرية والمادية اللازمة خلال مرحلة تصحيح الامتحانات الوطنية المدرسية، بينها امتحان شهادة التعليم المتوسط، بداية بانتقاء أساتذة ذوي خبرة وكفاءة للقيام بالعملية بهدف تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
وينتظر في هذا الصدد انطلاق تصحيح امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2025 خلال هذه الأيام، بتجميع أوراق الإجابات على مستوى مراكز التجميع بمديريات التربية الوطنية كمرحلة أولى، ثم إرسالها إلى مراكز الإغفال لترميزها قبل الشروع في تصحيحها من طرف الأساتذة الذين وقع عليهم الاختيار على مستوى مديريات التربية الوطنية بناء على مجموعة من المعايير، من بينها الخبرة والكفاءة. ويتم تجميع أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط من المؤسسات التربوية إلى مديريات التربية للولايات، لترسل بعدها إلى مراكز الإغفال لترميزها قبل الشروع في تصحيحها، ويقصد بهذه العملية إخفاء هوية المترشحين باستعمال قسيمات مخصصة لهذا الغرض، وترميز الأوراق قبل تحويلها إلى مراكز التصحيح.
ويتم الحرص على فحص أوراق الإجابات مرتين للتأكد من سلامتها ، لتوجه بعدها إلى مراكز التصحيح المعتمدة من قبل الوصاية على مستوى كل ولاية، وسط إجراءات مشددة لضمان شفافية ونزاهة العملية ومنع أي تجاوزات من شأنها أن تضر بمصلحة التلميذ وبمصداقية الامتحانات الرسمية.
ويتم منع القائمين على عملية تجميع أوراق الإجابة من إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز التجميع، باستثناء رئيس المركز، ويتعرض المخالفون للإجراء إلى المتابعة الإدارية، وإلى إمكانية الإقصاء الفوري، بهدف تعزيز مصداقية الامتحانات الوطنية وتوفير بيئة آمنة وشفافة خلال كافة مراحل تصحيح أوراق الإجابة الخاصة بالمواد العشرة التي امتحن فيها المترشحون على مدار ثلاثة أيام.ويشرع في التصحيح الفعلي لأوراق الإجابة من قبل الأساتذة المكلفين بالعملية بالاتفاق على التصحيح النموذجي والإجابات الممكنة وكيفية التعامل معها وطريقة تنقيطها، ليتم بعدها توزيع أوراق الإجابة على الأساتذة بمجموع 200 ورقة لكل أستاذ، أو ما يعرف باللجنة، للقيام بالتصحيح الأول.وتخضع أوراق المرشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط للتصحيح الثاني بهدف إنصاف التلاميذ ومنحهم العلامة التي يستحقونها نظير ما قدموه من جهود خلال الامتحان، ويعاد تصحيح الأوراق للمرة الثالثة إذا كان الفارق أكثر من 3 نقاط بين التصحيح الأول والثاني.ويتم ضبط عملية التصحيح بناء على رزنامة محددة وموحدة عبر كافة مراكز التصحيح على المستوى الوطني، لتحول النقاط إلى مراكز التجميع والإغفال مرة أخرى من أجل فك التشفير ووضع المعلومات الشخصية للمترشحين على أوراق الإجابة الخاصة بهم، من اسم ولقب ورقم تسجيل لحساب المعدلات وتحويلها إلى مركز التجميع والإغفال التابع للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الكائن مقره بالقبة بالعاصمة، استعدادا للإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط دورة 2025.وتحرص الوزارة الوصية على تأطير عملية تصحيح الامتحانات الوطنية، بتوفير الوسائل اللازمة التي تضمن راحة الأساتذة المكلفين بالعملية، فضلا عن السهر على السير الحسن للعملية التي تحاط بالسرية التامة، من خلال طريقة تشفير وترميز أوراق الإجابة، بما يجعل من المستحيل التعرف على صاحب الورقة من قبل الأستاذ المصحح، بعد أن يتم استبدال الاسم واللقب برمز خاص.
وتعكس العلامة التي يحصل عليها كل مترشح في مختلف المواد مستوى المجهود الذي قدمه في العام الدراسي تحضيرا للامتحان، الذي يعتبر حوصلة للفصول الثلاثة، ومعيارا لتقييم مدى التحكم في المقرر الدراسي، وتحديد الملمح الخاص بكل تلميذ من خلال العلامات المحصل عليها في المواد العلمية والأدبية، بما يسهل عملية توجيهه في الطور الثانوي بعد تقييم أدائه في كافة المواد الدراسية.
لطيفة بلحاج