أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، أمس، التجنيد التام لضمان المرافقة النفسية للمرشحين لاجتياز امتحان البكالوريا الذي ينطلق بداية من غد الأحد، موضحا بأن عديد الطلبة استفادوا من دورات للتأهيل النفسي على مستوى دور الشباب والمراكز الثقافية في الفترات الأخيرة لمساعدتهم على كسر حاجز الخوف والقلق.
وأفاد خالد أحمد بأن المرافقة النفسية للمقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا تكتسي أهمية قصوى في إعداد الممتحنين لتخطي الامتحان المصيري، بمساعدتهم على استرجاع المعلومات التي تم تخزينها في الذاكرة خلال عملية المراجعة، من أجل التجاوب الإيجابي مع المواضيع دون قلق أو خوف.
وأضاف المتدخل بأن التأهيل النفسي للمترشحين انطلق نهاية الثلاثي الثاني من طرف الآباء وجمعيات أولياء التلاميذ التي بادرت من جانبها بتنظيم دورات على مستوى المراكز الثقافية ودور الشباب خصصت للتحضير النفسي لطلبة الأقسام النهائية لتخطي امتحان البكالوريا في أريحية تامة، وتعزيز الثقة في النفس خلال معالجة المواضيع التي تستمد في مجملها من المقرر ومن الدروس الحضورية التي تلقاها الطلبة طيلة العام.
وأوضح المصدر بأن المراجعة الجماعية التي قام بها الكثير من المترشحين في الأيام الأخيرة كانت بمثابة دورات لرفع المعنويات وتعزيز الثقة في النفس لتجنب شبح الخوف والقلق، واجتياز امتحان البكالوريا في ظروف عادية على غرار الامتحانات الفصلية.وشكل الأسبوع الأخير فترة حاسمة بالنسبة لطلبة البكالوريا لتدارك النقائص ومراجعة آخر التفاصيل قبل الشروع في اجتياز الامتحان، بتأطير من الأولياء الذين حرصوا وفق رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ على المرافقة اليومية لأبنائهم في إطار المراجعة الفردية، بعد المراجعات الجماعية التي تمت في المؤسسات التعليمية والفضاءات المختلفة التي تم تسخيرها من قبل السلطات المحلية لفائدة المترشحين لاجتياز البكالوريا.كما تم تسجيل الحضور اللافت للجمعيات الخيرية وجمعيات الأحياء في تقديم يد المساعدة لطلبة الأقسام النهائية رغم محدودية الإمكانيات، وبحسب الأستاذ خالد أحمد فإن الصعوبات التي تلقتها بعض الجمعيات في إطار المرافقة النفسية لطلبة البكالوريا سببه قلة التنسيق مع منظمات أولياء التلاميذ والمؤسسات التعليمية من أجل الحصول على الوسائل والأدوات التي تسمح بتوفير الرعاية النفسية والبيداغوجية للمقبلين على اجتياز البكالوريا.
وتتواصل مساهمة جمعيات أولياء التلاميذ في التكفل بالممتحنين طيلة أيام البكالوريا التي تستمر لخمسة أيام كاملة، من يوم غد الأحد 14 جوان إلى غاية الخميس المقبل الموافق ل 19 من نفس الشهر، بالقيام بمعاينة ميدانية لظروف تنظيم هذا الامتحان المدرسي الوطني عبر مراكز الإجراء الموزعة على مختلف ولايات الوطن، للوقوف على مدى توفر الظروف والإمكانيات التي تضمن للطلبة اجتياز هذه المحطة في أريحية.
وذكر المتدخل من بين الشروط الواجب توفرها في مراكز الإجراء المياه الصالحة للشرب، والمكيفات الهوائية بمناطق الهضاب والجنوب التي ترتفع فيها درجات الحرارة خلال هذه الفترة من السنة، فضلا عن ضرورة تجنيد أخصائيين نفسانيين وأطباء عامين للتكفل بالمترشحين ومواجهة الحالات الطارئة التي قد تسجل على مستوى أحد مراكز الإجراء.
وتشمل الجولات الميدانية لممثلي منظمات أولياء التلاميذ مراكز الإيواء المخصصة لاستقبال المترشحين القادمين من مناطق بعيدة، إذ تسهر وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع السلطات الولائية على توفير الإيواء والنقل للممتحنين، لاسيما بالمناطق الجنوبية والداخلية التي تتوزع فيها مراكز الإجراء على مسافات بعيدة، لتفادي حالات التأخر التي تؤدي إلى إقصاء المترشح من اجتياز الامتحان.
وأكد المصدر تسجيل انخراط واسع للمجالس البلدية في التكفل الأمثل بالمترشحين لنيل شهادة البكالوريا، بتوفير وجبات على مستوى مقر عديد البلديات لصالح الممتحنين بمراكز الإجراء التي تقع بالمحاذاة، لتخفيف العناء عنهم وتمكينهم من اجتياز المواد المقررة في ظروف مريحة وصحية.
كما حرصت منظمات أولياء التلاميذ على تحسيس المترشحين ضد الغش في امتحان البكالوريا، والتوعية بخطورة استعمال الطرق التقليدية ووسائل الاتصال الحديثة في الغش، بدل الاعتماد على القدرات الفردية والتحضيرات المسبقة لاجتياز الامتحان، مع التذكير بالإجراءات العقابية التي تطال من يحاول النيل من مصداقية امتحان شهادة البكالوريا. لطيفة بلحاج
