اتفق وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، مع وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، قيس بن محمد اليوسف، على جملة من التدابير الرامية للرفع من وتيرة الشراكات في المجال الصناعي بين مؤسسات البلدين.
أبرز السيد غريب، خلال استقباله، أمس، وزير التجارة العماني، الفرص الكبرى التي تتيحها الجزائر للاستثمار في الصناعات التحويلية والغذائية، والصناعات التدويرية، منوها بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان في دعم الشراكة الاقتصادية الثنائية، لا سيما من خلال مساهمتها في مشروع صناعة السيارات “هيونداي” بالجزائر.
وكان الوزير العماني، مرفوقا خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، بسفير سلطنة عمان لدى الجزائر، سيف بن ناصر بن راشد البداعي، و رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، فيصل بن عبد الله الرواس، وكذا سعد بن سهيل المخيني بهوان، أحد كبار المساهمين في مجموعة بهوان الاقتصادية والشركة الجزائرية-العُمانية للأسمدة، إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الأعمال العمانيين.
ويأتي هذا اللقاء في سياق، تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وسلطنة عمان، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عقب زيارته الأخيرة إلى سلطنة عمان، وزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر.
وبالمناسبة، أشاد وزير الصناعة، سيفي غريب، بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان في دعم الشراكة الاقتصادية الثنائية، لا سيما من خلال مساهمتها في مشروع صناعة السيارات “هيونداي” بالجزائر، معتبراً ذلك نموذجاً ناجحاً للتعاون الصناعي النوعي. كما أبرز الوزير الفرص الكبرى التي تتيحها الجزائر للاستثمار في الصناعات التحويلية والغذائية، والصناعات التدويرية، ودعا إلى رفع وتيرة الشراكة الفعلية وفق مقاربة اقتصادية متكاملة ومربحة للطرفين.
من جهته، نوه وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، باختيار بلاده ضيف شرف الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي، التي ستنطلق اليوم الاثنين، معتبرا ذلك دليلاً على عمق الروابط الاستراتيجية بين البلدين.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على جملة من المحاور العملية لتعزيز التعاون، من بينها، اقتراح إنجاز مناطق صناعية مشتركة لدعم الاستثمار والإنتاج الثنائي واقتراح مشاريع استثمارية في مجالات الصناعات التحويلية، والصناعات الغذائية، والتدوير الصناعي وكذا وضع قاعدة بيانات مشتركة لرصد فرص الاستثمار ومرافقة المتعاملين من البلدين و تشجيع الاستثمار المتبادل وفق نقاط قوة اقتصاد البلدين، عبر توفير آليات تحفيز ودعم فعّالة، كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك يضم إطارات سامية من وزارة الصناعة الجزائرية والمؤسسات العُمانية المختصة، قصد وضع خارطة طريق عملية وتنفيذها ميدانياً في أجل لا يتعدى شهراً.
وأوضح بيان الوزارة أن هذه الديناميكية الجديدة، تؤكد الإرادة المشتركة في بناء شراكة صناعية متكاملة، تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والسيادة الصناعية في كلا البلدين.
وكان وزير الصناعة، قد استقبل، وفدًا عُمانيًا رفيع المستوى، ممثلاً عن شركة SARL Hyundai Motors Manufacturing Algeria، حيث تمت مناقشة آليات بعث مشروع مصنع «هيونداي» لتصنيع المركبات في الجزائر في أقرب الآجال، بما يعكس الإرادة المشتركة لتجسيد الشراكة الصناعية الجزائرية-العُمانية على أرض الواقع.
كما أبدت في وقت سابق شركات عمانية، تنشط في العديد من القطاعات، اهتمامها بالاستثمار في الجزائر، على غرار المجمع العماني «محمد البرواني»، الشركة العمانية المتحدة.
مراد -ح