أعادت السلطات الولائية بقسنطينة فتح مسجدي الكتانية وسيدي عفان وزواية السيدة حفصة بعد سنوات من الغلق، كما أشرف الوالي على إطلاق واستلام مشاريع جديدة بمختلف القطاعات ، فضلا عن تهيئة عدة أحياء على مستوى عاصمة الولاية.
وفي اليوم الرابع من برنامج إحياء الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال والشباب، استفادت بلدية قسنطينة من عدد معتبر من المشاريع التي مست قطاعات متعددة، من بينها الشؤون الدينية والتربية والصحة والسكن، إلى جانب الهياكل الشبانية والمرافق الحضرية، في خطوة أكد الوالي بأنها تندرج ضمن مسار متواصل لتحريك ورشات التهيئة العمرانية وتحسين المرافق العمومية ذات الطابع الخدماتي، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين بالعديد من الأحياء.
وبعد سنوات من التعثر تم تدشين مسجد الكتانية عقب استكمال أشغال الترميم والصيانة التي استهدفت مختلف مرافقه وأعادت له شكله المعماري القديم بلمسة جزائرية، حيث أكد الوالي على ضرورة العمل على بعث الروح في المسجد حتى يسترجع مكانته الدينية والثقافية والعلمية، علما أن المشروع رصد له ما يزيد عن 21 مليار سنتيم. ووجه الوالي تعليمات بالشروع الفوري بترميم سوق العصر المحاذي للمسجد حيث رصد له 5,6 مليار سنتيم، وذلك لإعادة الاعتبار لمحيط المسجد بشكل كلي بعد أن تحول إلى فضاء فوضوي تحيط به النفايات من كل جانب، ما قدم صورة سلبية جدا عن المدينة والمكان على وجه الخصوص . وتم أيضا تدشين مسجد سيدي عفان المغلق قبل عشر سنوات، فضلا عن زاوية السيدة حفصة التي رممت في آجال سريعة لم تتجاوز 8 أشهر، بعد أن ظلت لسنوات هي الأخرى في حالة من التآكل المعماري، وقد أضفى الطابع التاريخي لهذه المعالم جمالية خاصة،كما قوبلت التدشينات باستحسان كبير من طرف سكان المدينة القديمة.
وتم أيضا ، خلال الزيارة افتتاح شقق فندقية جديدة تابعة لمؤسسة خاصة، تم إنجازها وفق معايير استثمارية موجهة للإيواء العصري، حيث أثنى الوالي والسلطات المحلية على المشروع والذي يدخل ضمن مسعى التوسع في خدمات الاستقبال.
وبثانوية سيساوي امر الوالي بسحب المشروع من المقاولة واحالة صاحبها إلى العدالة مع تكليف مؤسسة أخرى باستكمال المشروع كما تم وضع حجر الأساس لإنجاز مؤسستين تربويتين جديدتين الأولى عبارة عن مجمع مدرسي بحي سركينة، والثانية مدرسة ابتدائية ذات ستة أقسام على مستوى حي النعجة الصغيرة، وهي مشاريع ينتظر منها تخفيف الاكتظاظ. و شهد حي بوالصوف ، وضع حيز الخدمة للمركب الرياضي الترفيهي، وهو مرفق متنوع الخدمات الرياضية ومخصص لفئة الشباب والعائلات للممارسة مختلف الرياضات حيث يتوفر على ملعب وساحات بالعشب الاصطناعي ومضمار للدارجات الهوائية وملاعب للكرة الحديدية، في حين تم تدشين أربع مؤسسات شبانية بعد إعادة تأهيلها، ويتعلق الأمر ببيت الشباب بشتارزيودار الشباب أحمد سعدي فيلالي ودار الشباب بومرزوق، فضلا عن دار الشباب بالمنصورة، وكلها تقع في مواقع سكنية كثيفة وتستقطب عددا كبيرا من الشباب والناشطين في الجمعيات الثقافية والرياضية.
وعلى مستوى منشآت الأشغال العمومية، تم تشغيل جسر جديد يربط حي شعب الرصاص بمنطقة بومرزوق وهو مشروع ظل مطلب السكان بحدة طيلة السنوات الأخيرة قبل أن يجسد أخيرا، حيث من شأنه تسهيل الحركة بين ضفتي الوادي وتجاوز معاناة مرورية عانى منها السكان لفترة طويلة.أما في قطاع الصحة، فقد تم وضع العيادة متعددة الخدمات بفيلالي حيز الخدمة من جديدبعد استكمال أشغال التهيئة الداخلية والتجهيزات، لتستأنف نشاطها الطبي والوقائي وتغطي حاجة الأحياء المجاورة من خدمات الطب العام والوقاية.
وتضمن البرنامج أيضا، إطلاق مشاريع إدارية وسكنية جديدة، من بينها مقر جديد لدائرة قسنطينة وقاعدة حياة مخصصة لشرطة الحدود، فضلا عن مشروع بناء مسجد الفردوس في حي الزاوش، ومجمع سكني لفائدة أعوان الحماية المدنية بسركينة يضم 40 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم.
وفي الجانب المتعلق بالتهيئة الحضرية، تم إطلاق مشروع لتهيئة ساحات بوالصوف ضمن حصة تضم أربع مراحل بغلاف مالي يقارب 10 ملايير سنتيم بعد أن ظلت تلك المساحات مهملة طيلة العقد الأخير، حيث سيتم إنجاز مسارات للدراجات وإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وتهيئة ساحات صغيرة للجلوس، كما تم إعطاء إشارة انطلاق أشغال إعادة الاعتبار للشطر الأول لحي النعجة الصغيرة بغلاف مالي يقدر بثلاثة ملايير سنتيم، وهو من بين الأحياء التي ظلت مهمشة لسنوات رغم توسعها الديمغرافي. لقمان/ق