أسدى وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أول أمس، مجموعة من التوجيهات في اختتام أشغال الندوة الوطنية لتقييم حصيلة الموسم الدراسي لهذه السنة و التحضير للموسم المقبل ومنها ترسيخ التحول الرقمي كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، مع الشروع العاجل في رقمنة تسيير التفتيش وإتمام العمليات المتبقية لإدماج الأساتذة المتعاقدين الذين كانوا قيد الخدمة بتاريخ 23 مارس 2025، والبالغ عددهم 82.410 أستاذًا وفق أحكام المرسوم التنفيذي 25-152 وكذا تحديد الحاجيات الدقيقة من الهياكل التربوية.
أشرف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مساء الخميس، على اختتام أشغال الندوة الوطنية التي نُظّمت يومي 02 و03 جويلية 2025 بمقر الوزارة، بحضور إطارات الإدارة المركزية، ومديري التربية، ومديري ورؤساء المؤسسات العمومية تحت وصاية وزارة التربية الوطنية، حسبما أفاد به، أول أمس، بيان للوزارة.
وقد خُصّصت هذه الندوة الوطنية لتقييم الحصيلة البيداغوجية والتنظيمية والإدارية للموسم الدراسي 2024–2025، والتحضير المحكم للدخول المدرسي 2025–2026، من خلال خمس ورشات عمل.
وخصصت الورشة الأولى، للتمدرس والتقييم البيداغوجي، حيث تم «التطرق فيها إلى سبل تحسين نظام تقييم المكتسبات، مراجعة تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية، تجديد آليات التوجيه المدرسي، دعم التعليم الهجين للتلاميذ المرضى بالمستشفيات».
أما الورشة الثانية، فقد خصصت لملف الهياكل والمنشآت ومعالجة الاكتظاظ، و تعرضت لمتابعة الوضعية المالية للمؤسسات وتصفية المستحقات، تقييم البرامج الاستثمارية قيد الإنجاز، الحلول الممكنة لمعالجة الاكتظاظ في المناطق التي تعاني من ذلك، تجهيز المدارس الابتدائية بالألواح الإلكترونية.
فيما خصصت الورشة الثالثة للتأطير البيداغوجي والإداري وملف التوظيف، ومن أهم ما درسته «ضبط مدونة المناصب المالية لسنة 2025، تعيين خريجي المدارس العليا للأساتذة، تنظيم الحركة التنقلية داخل وخارج الولاية، إدماج الأساتذة المتعاقدين وإعداد مخطط التكوين الولائي».
فيما تناولت الورشة الرابعة الأنشطة المكملة ودعم التمدرس وعلى وجه الخصوص تفعيل الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية في المؤسسات، تعزيز الإطعام، النقل، الكتاب المدرسي في إطار المجانية، والمنحة المدرسية، تكثيف الأنشطة التحسيسية للوقاية من المخدرات، تحسين التواصل مع الأولياء.
أما الورشة الخامسة والتي خصصت للرقمنة وتطوير نظم التسيير، فقد تناولت «جملة من الخدمات التي ستعمل الوزارة على رقمنتها أو استكمال رقمنتها، ومنها رقمنة تسيير الامتحانات والتسجيلات، تفعيل النظام الرقمي للموارد البشرية والتسيير المالي، رقمنة نشاط التفتيش ودفتر النصوص والتقييم، تعزيز الأمن السيبراني واستحداث هياكل رقمية متخصصة».
وفي ختام الندوة، قدّم وزير التربية الوطنية توجيهات دقيقة تمثل «خارطة طريق، أبرزها ، ترسيخ التحول الرقمي كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، مع الشروع العاجل في رقمنة تسيير التفتيش، وتحويل التوصيات الرقمية إلى إجراءات عملية ضمن رزنامة تنفيذية دقيقة».
إلى جانب «إتمام العمليات المتبقية لإدماج الأساتذة المتعاقدين الذين كانوا قيد الخدمة بتاريخ 23 مارس 2025، والبالغ عددهم 82.410 أستاذًا، وفق أحكام المرسوم التنفيذي 25-152».
وكذا «تحديد الحاجيات الدقيقة من الهياكل التربوية، خاصة في مناطق الضغط، وإعداد قوائم دقيقة ومرتبة للاحتياجات حسب الأولويات المحلية، وإرسالها ضمن برنامج الدعم الاستثنائي»، بالإضافة إلى «تكثيف الزيارات الميدانية للمؤسسات التربوية، لمعاينة واقع التمدرس، وظروف النظافة، والإطعام، ومعالجة الاختلالات المسجلة، لا سيما تلك التي تنعكس على أداء المؤسسات ونتائجها التربوية».
وكذا «التحضير الجيد للبطولة الوطنية للرياضة المدرسية المزمع تنظيمها بولاية وهران».
وفي ختام كلمته، أكد السيد الوزير ، أن وزارة التربية الوطنية ستسهر على تحويل مخرجات الورشات إلى إجراءات عملية ملموسة، في إطار مقاربة تشاركية، تستند إلى المتابعة، والصرامة، وحسن تنفيذ البرامج.
مراد -ح