أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس الاثنين، أن الجزائر تعيش اليوم لحظة فارقة تعكس الالتزام الصادق لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تجاه فئة الشباب، مشيدا بالنتائج التي حققتها إصلاحات السيد الرئيس في تعزيز مساهمة الشباب في بناء الجزائر المنتصرة.
و في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الوطنية: الشباب والمشاركة السياسية، التي جرت أشغالها بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وبإشراف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، قال السيد حيداوي ‘’إن رئيس الجمهورية، منذ ترشحه لأول مرة سنة 2019، أدرج الشباب ضمن أعلى سلم أولوياته، وتعهد بأن يكون لهم قدم راسخة في صناعة القرار الوطني، وأن يساهموا بفعالية في بناء الجزائر الجديدة’’.
وأضاف أن هذا التعهد تُرجم مباشرة بعد انتخابه في شكل إصلاحات عميقة كان للشباب فيها نصيب وافر، بدءا من دسترة أدوار الشباب في الحياة العامة، وتعديل قانون الانتخابات بما يكفل مشاركتهم السياسية، وصولا إلى تنصيب المجلس الأعلى للشباب يوم 20 جوان 2022، كإطار مؤسساتي للمرافعة عن حقوقهم.
وتابع وزير الشباب أن رئيس الجمهورية وضع الشباب في «أسمى سلم أولوياته» وتعهد بأن يكون للشباب «قدم راسخة في صناعة القرار ومساهما أساسيا في بناء الجزائر الجديدة».
وأوضح الوزير أن المجلس، ومنذ تأسيسه، شكّل فضاء تنظيميا انطلق منه الشباب في كافة جهات الوطن ليعبروا عن قدراتهم القيادية، ويعبّروا عن آرائهم في القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية، وقال في هذا السياق: «أطلق أعضاء المجلس الأعلى للشباب العنان لأفكارهم المبدعة وقدراتهم القيادية، لرسم حيوية شبابية سجلت في كافة المجالات، عبر مختلف الأشكال، ليكون حضورهم فاعلاً في المشهد الوطني».
وأكد حيداوي أن القمة الوطنية الحالية، والتي جاءت بعد أكثر من سنة ونصف من العمل التحضيري، تمثل محطة استراتيجية في سبيل تمكين الشباب سياسيا، باعتبارها ثمرة مسار انطلق منذ ديسمبر 2023، من خلال الندوة التحضيرية المنعقدة بتاريخ 23 ديسمبر، والتي تناولت ثلاثة محاور أساسية تتمثل في: الإطار التشريعي لمشاركة الشباب، واقع المشاركة، وآفاقها المستقبلية. وتابع الوزير قائلا: «نجتمع اليوم لرصد مكتسبات تلك الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية، ونسجّل معالم الواقع الوطني من خلال بصمة الشباب في صناعة جزائر منتصرة»، مضيفا أن هذا الموعد يمثل انطلاقة جديدة نحو ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية للشباب كمترشحين وناخبين وفاعلين داخل المؤسسات المنتخبة. ع.أسابع