اتفقت الجزائر وسنغافورة على تعزيز وتوسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات عدة على غرار الصناعة بمختلف فروعها، الفلاحة، الرقمنة، المؤسسات الناشئة، تسيير المدن و التربية والتعليم العالي.
في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يؤديها إلى سنغافورة، عقد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس جلسة عمل مع نظيره السنغافوري السيد، فيفيان بلاكريشنان.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية بهذا الخصوص أن جلسة العمل هذه سمحت بإجراء تقييم معمق ومستفيض لواقع العلاقات الجزائرية- السنغافورية، واستعراض آفاق تطويرها والدفع بها إلى مستويات أرفع، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لفرص الشراكة والتعاون الواعدة التي تتيحها المقومات و المزايا التكاملية التي يتمتع بها البلدان، وفي هذا الإطار أشاد الطرفان بتجارب الشراكة الناجحة في مجالي تسيير الموانئ والصناعة التحويلية.
كما اتفقا على توسيع نطاق التعاون الثنائي بينهما ليشكل سبعة مجالات ذات أولوية بالنسبة للبلدين على غرار الصناعة لمختلف فروعها، الفلاحة، الرقمنة، المؤسسات الناشئة، تسيير المدن التربية والتعليم.
وفي سياق آخر تبادل أحمد عطاف و فيفيان بلاكريشنان الرؤى والتحاليل حول جملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية، والأوضاع الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط، فضلا عن التطورات المشهودة في منطقة الساحل الصحراوي.
وفي إطار نفس الزيارة التي يقوم بها إلى جمهورية سنغافورة استقبل أحمد عطاف أمس أيضا من قبل رئيس البرلمان السنغافوري السيد سيه كيان بنغ، وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية فقد سمح اللقاء باستعراض علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين الجزائر وسنغافورة، وتأكيد الإرادة السياسية التي تحدو الجانبين في الرقي بها إلى مصاف أرحب.
كما بحث الطرفان السبل الكفيلة بإسهام برلماني البلدين في الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكة الثنائية لا سيما عبر تفعيل مختلف الآليات التي تتيحها الدبلوماسية البرلمانية.
كما قام وزير الدولة، أحمد عطاف، أمس، بزيارة إلى المركز السنغافوري للمدن القابلة للعيش، وذلك في ختام زيارته الرسمية إلى جمهورية سنغافورة.
و أوضح بيان للوزارة، أن الزيارة “شكلت فرصة للاطلاع على تجربة سنغافورة الرائدة في ميدان الحوكمة الحضرية، و استكشاف فرص التعاون والتبادل الممكنة بين البلدين الصديقين في المجالات ذات الصلة بالتحول الرقمي الحضري وتسيير المدن الذكية والمستدامة”.
إ-ب
