* تمديد العقود التي تربط سوناطراك وإيني والتي تنتهي في 2027
تعزز التعاون الجزائري-الإيطالي بالتوقيع على أكثر من 20 اتفاقية في مجالات الصناعة، والطاقة، والتدريب التقني، والاقتصاد التدويري، والاتصالات، والرعاية الصحية. حيث تُمثل هذه الاتفاقيات، التي وُقّعت، أمس، في روما خلال القمة الاقتصادية الإيطالية الجزائرية، لبنة جديدة في مسار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتسمح بتقوية التعاون الصناعي بين ضفتي المتوسط.
توج منتدى الأعمال الإيطالي الجزائري، المنعقد، أمس، على هامش الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية-الإيطالية رفيعة المستوى، التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما، بحضور رئيس الجمهورية، بالتوقيع على أكثر من 20 اتفاقية، عكست التطور الكبير في العلاقات بين البلدين، وأكدت النجاح الملموس في الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وعرف المنتدى مشاركة أكثر من 400 فاعل اقتصادي، منهم أكثر من 250 إيطاليًا. حيث أظهرت هذه المشاركة الواسعة الاهتمام الحقيقي للشركات الإيطالية بالسوق الجزائرية. والرغبة في إقامة علاقات اقتصادية متينة، وهو التوجه الذي أثمر بالفعل بنتائج ملموسة. من خلال التوقيع على قرابة 30 اتفاقية شراكة بين شركات إيطالية وجزائرية. وهي المرة الأولى التي يصل فيها منتدى اقتصادي إلى هذا المستوى من العقود والاتفاقيات.
من بين أهم الاتفاقيات، الاتفاقية المبرمة بين وكالة التجارة الإيطالية والشركة العمومية الجزائرية «سوناريم»، لإنشاء مركز إيطالي جزائري للتدريب التكنولوجي في قطاع الرخام والأحجار الزخرفية. يقع بوهران، بتمويل كامل من إيطاليا، التي ستوفر المدربين والخبراء. وستوفر الجزائر المقر الرئيسي والدعم اللوجستي. بهدف تعزيز الخبرة المحلية في قطاع ذي إمكانات كبيرة، وتقليل الاعتماد على الواردات.
وفي القطاع الصناعي، وقعت الشركة الإيطالية «سيجيت» اتفاقيتين منفصلتين، تهدف الأولى لإنجاز مصنع على مساحة 10 آلاف متر مربع في سطيف لإنتاج المكونات البلاستيكية لقطاع السيارات، مع التخطيط أيضًا لتوريدات لمجموعة «ستيلانتيس» أما الثانية فكانت مع مجموعة «مدار» لإقامة مشروع في تيسمسيلت لإنشاء شركات سلسلة التوريد المتكاملة.
على صعيد الطاقة، وقّعت شركة إيني وشركة سوناطراك مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز أمن الإمداد ودعم التحوّل في قطاع الطاقة. وتشمل الاتفاقية استثمارات جديدة في قطاع المنبع، وتمديد العقود التي تنتهي في عام 2027.
كما شهد قطاع الاتصالات التوقيع على اتفاقيات هامة، خاصة في مجال الإنترنت حيث تم الاتفاق على التعاون بين شركتي تيليكوم إيطاليا سباركل والجزائرية للاتصالات لمد كابل بحري جديد لنقل البيانات بين إيطاليا والجزائر، بالإضافة إلى تطوير مراكز بيانات وبرامج تدريب رقمية.
تتعلق العديد من الاتفاقيات أيضًا بالاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة. حيث ستتعاون شركتا دوفيركو وكوبريسود في قطاعي الطاقة الخضراء والبنية التحتية الكهربائية. وسيُجري سيب سكارل وكوبريسود دراسةً لإنشاء مصنع لإنتاج الحديد منخفض الانبعاثات ومُخفَّض مسبقًا. وستركز شركتا تكنوكريو ورايانوكس على تثمين النفايات العضوية لإنتاج الغاز الحيوي وثاني أكسيد الكربون المُبرَّد الصالح للأكل. وفي المجال البيئي أيضًا، ستتعاون شركتا ستيمين ومجموعة كوندور لإنشاء مركز صناعي مُخصص لمعالجة وصهر نفايات الحديد، وهو جزء لا يتجزأ من استراتيجية أوسع للاقتصاد الأخضر في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
في قطاع الصناعات الزراعية، ستوفر مجموعة «سي،أف،تي» الإيطالية معدات تجهيز الأغذية لشركة «لابال»، بينما ستتعاون شركة « روسي» الإيطالية ومصبرات الظهرة لإطلاق خط إنتاج جديد للتعليب. وفي قطاع الأدوية، والصناعة الصيدلانية، تم إبرام اتفاقية مع مجموعة «كلينيكا» لتوزيع أدوية مبتكرة للأمراض النادرة والأورام في الجزائر. وتشمل الاتفاقيات الأخرى إنتاج المواد النسيجية للاستخدام في الرعاية الصحية، توريد المركبات ذات العجلتين.
ع س