أعلنت وزارة التضامن الوطني والأسرة عن الشروع ابتداء من اليوم و إلى غاية نهاية الشهر الجاري، في صب المنحة المدرسية الخاصة للموسم الدراسي 2025/2026 لصالح التلاميذ الذين يواجهون ظروفا اجتماعية صعبة، كاشفة عن رصد مبلغ مالي بقيمة 17.02 مليار دج لفائدة 3.4 ملايين تلميذ في الأطوار الثلاثة، بهدف مساعدتهم على التحضير الأنسب للسنة الدراسية الجديدة.
وأفادت ذات المصادر باستكمال كافة الترتيبات والإجراءات التنظيمية والتنسيقية بين المصالح المعنية بالولايات لتسريع دفع المنحة في آجالها المحددة، لضمان استفادة المستحقين في الوقت المناسب، وفي ظروف شفافة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وأضافت الوزارة بأن إقرار منحة التمدرس لفائدة التلاميذ المعوزين يعكس حرص الدولة على توفير ظروف تعليم ملائمة لكافة الأطفال في ظل دعم اجتماعي فعال، مشيدة في ذات السياق بمستوى التنسيق والمتابعة والتعبئة من قبل مصالحها و وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، و وزارة التربية الوطنية وولاة الجمهورية، لضمان إيصال هذا الدعم المباشر للمستحقين قبل الدخول المدرسي المقبل.
وتم التذكير في إطار بيان وزارة التضامن بإسناد مهمة تسيير المنحة المدرسية الخاصة وتسديدها لفائدة الأولياء إلى قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ممثلا في وكالة التنمية الاجتماعية، بموجب المرسوم التنفيذي رقم 25/168 المؤرخ في 22 جوان 2025، المتعلق بالمنحة المدرسية الخاصة وشروطها وكيفيات منحها، بعد أن كانت العملية تخضع للمجالس البلدية.
وكان الوزير الأول نذير العرباوي قد وقع نهاية شهر جوان المنصرم مرسوما تنفيذيا يحدد شروط وكيفيات الاستفادة من المنحة الدراسية الخاصة، المقدر قيمتها بـ 5 آلاف دج، الموجهة لكل تلميذ ينحدر من عائلة معوزة، لا يتوفر والداه أو وصيه على دخل يقل أو يساوي الدخل الشهري مبلغ الأجر الوطني الأدنى المضمون، وأن يكون المعني مسجلا بصفة نظامية بمؤسسة التربية والتعليم العمومية، أو مؤسسة التربية والتعليم المختصة العمومية، على أن تمنح مرة واحدة قبل بداية كل سنة دراسية.
ووجهت بدورها وزيرة التضامن الوطني تعليمات للتسريع في صب منحة التمدرس، مؤكدة على أهمية التنسيق مع القطاعات الشريكة في العملية، بما يكفل للفئات المعوزة الاستفادة من الدعم قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل.
ويحظى التلاميذ المنتمين لأسر تواجه ظروفا اجتماعية صعبة من عدة إجراءات للدعم التي تخصصها الدولة للفئات الهشة، من بينها مجانية الكتب المدرسية والنقل والإطعام والطب المدرسي، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والتقليص من التسرب المدرسي الناجم في بعض الحالات عن ظروف اجتماعية قاهرة تدفع بالتلميذ لمغادرة الأقسام مبكرا.
وتساهم مديريات التربية الوطنية بصورة فعالة في توزيع المنحة المدرسية على الأولياء المعنيين بالعملية قبيل الدخول المدرسي، من خلال تجميع ملفات التسجيل للاستفادة من المنحة على مستوى المؤسسات التعليمية، وتحويلها إلى مكاتب النشاط الاجتماعي المكلفة بحجز البيانات.
ويتم صب منحة التمدرس في حسابات الأولياء قصد استغلالها في الإعداد للموسم الدراسي المقبل، باقتناء اللوازم المدرسية ومختلف المتطلبات التي تضمن للتلميذ دخولا موفقا وناجحا، وتخفف عن الأسر المحتاجة أعباء السنة الدراسية الجديدة التي تتطلب رصد ميزانية خاصة تكفي لتغطية الاحتياجات التي يتطلبها التحضير للدخول الاجتماعي وعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة. لطيفة بلحاج
