أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، أول أمس الخميس، أن تنظيم الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر يمثل محطة استراتيجية وفي توقيت بالغ الأهمية لمسار التنمية في القارة.
وأوضح السيد علي يوسف، في رسالة قرأتها نيابة عنه، نائبته مليكة سلمة حدادي، أن هذا الموعد الاقتصادي يكتسي طابعا خاصا كونه يسلط الضوء على الإجراءات العملية التي ينبغي أن تنتهجها إفريقيا اليوم، والمتمثلة في الابتكار والتصنيع وإنتاج القيمة المضافة، حتى تتحول من مجرد مصدر للمواد الخام إلى قوة صناعية قادرة على قيادة مسار ازدهارها بنفسها.
وأشار إلى أن المعرض، منذ انطلاقه سنة 2018، رسّخ مكانته كفضاء استثماري بارز، مذكّرا بمشاركة أكثر من ألف عارض في أولى طبعاته، وما رافقها من التزامات مالية قاربت 32 مليار دولار، لتتطور إلى 42 مليار دولار رغم تداعيات جائحة كورونا. وأضاف أن النسخة الحالية بالجزائر تحمل مؤشرات أوفر على النجاح وتفتح آفاقاً واسعة للتكامل الاقتصادي.
كما شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على أن هذه التظاهرة لا تقتصر على إبرام الصفقات التجارية، بل تؤسس لنسج روابط قوية تمثل قاعدة لبناء قارة موحدة ومستقرة ومزدهرة، منسجمة مع رؤية أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 التي تسعى إلى تحقيق “إفريقيا متكاملة ومتصلة ومزدهرة”.
و أكد رئيس المفوضية التزام الاتحاد بمواصلة العمل من أجل دفع مسيرة التنمية القارية، بالتنسيق مع المؤسسات الإفريقية الفاعلة، وعلى رأسها البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، وبالاستفادة من آليات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
ع.أسابع
