كشفت الفنانة نوال عواق، عن مشاركتها في فيلم سينمائي جديد بعنوان «دامو وينكي» يروي معاناة الأطفال في عالم مليء بالتحديات، وذلك ضمن قالب سردي يكتنفه الغموض.
وقالت الممثلة للنصر، إن العمل تجربة فنية تحفز على التعاطف والوعي بقضايا الأطفال، من خلال التطرق لقصة فتاة تواجه كل أشكال التعنيف من طرف زوج والدتها.
وأوضحت ابنة قسنطينة، أنها تشارك بدور الأم المضطهدة والدة الطفلة رهف، البالغة من العمر 10 سنوات، وزوجة الممثل زروق نكاع، الذي يقدم شخصية مستبدة تعاني من اضطرابات نفسية حادّة، حيث تسعى الزوجة جاهدة للدفاع عن ابنتها وحمايتها من كل أشكال التعنيف التي تتعرض لها من قبله، إذ تحرم الفتاة من أدنى حقوقها وتضطر للاختباء معظم الوقت داخل دولاب خشبي ضيق تخفيها فيه والدتها قصد حمايتها فيصب الرجل جام غضبه على زوجته ويتسبب في مقتلها.
تترك الحادثة أثرا عميقا على نفسية الفتاة وتولد لديها روح الانتقام من زوج أمها ومن كل رجل تصادفه، وتتعقد حالتها النفسية مع مرور الوقت ما يؤدي لارتكباها لجريمة قتل ودخولها السجن، أين تباشر حصص علاج نفسي. وقالت نوال، بأن عنوان « دامو وينكي»، ومعناه أطفال الأرض، يعبر عن معاناة الأطفال في عالم مليء بالتحديات وحلمهم بغد أفضل، ويحمل رسالة إنسانية فريدة يقدمها المخرج مع لمسة من الغموض، وهو حسبها أسلوب فني عميق يساعد على إبلاغ رسائل معقدة بطريقة غير مباشرة ترفع مستوى التفاعل لدى المشاهد، وتدفع للتأمل بعمق في تفاصيل القصة.يركز العمل كما أوضحت، على الألم والصراعات التي يمر بها الأطفال، ويعكس من خلال مشاهد تحمل رموزا وألغازا المشاعر المكبوتة والتحديات التي يعيشها هؤلاء الصغار، ويهدف العمل كما قالت إلى إيقاظ الضمير الاجتماعي ونشر الوعي بضرورة حماية الأطفال من كل أشكال التعنيف.وتعتبر الفنانة، المشاركة في الفيلم بدور الأم، تجربة عميقة تعبر عن الواقع الذي يعيشه الكثير من الأطفال، كما أنها دعوة للتأمل والعمل على تحسين حياتهم، قائلة « هذا العمل السينمائي ليس مجرد قصة، بل هي تجربة فنية تحفز على التعاطف والوعي بقضايا الأطفال عبر لغة الغموض والرمزية».ويتميز الفيلم الذي كتبت قصته ليندة منصوري، بحوار متقن يعكس عمق المشاعر وتوترات الشخصيات، حيث لا يقتصر الحوار كما قالت المتحدثة، على كونه وسيلة لتبادل الكلمات فحسب، بل هي أداة فعالة لبناء العوالم النفسية والدوافع الخفية للأبطال، مما يضفي على الأداء طابعا واقعيًا ومؤثرًا. كما يتسم أيضا، بالسرد باستخدام الراوي والتدرج الدقيق، إذ يساهم في كشف الطبقات العميقة للحبكة، وينتقل بسلاسة بين الأزمنة والمواقف مانحا المشاهد تجربة سردية غنية تجمع بين العمق الدرامي والبُعد الإنساني.وبينت الصفحة الرسمية لصناع العمل، أن توظيف الفلاش باك، تقنية سردية مبتكرة استخدمها المخرج يوسف بن غانم بمهارة عالية لتعميق السرد وإثرائه، وذلك من خلال تقديم وجهة نظر داخلية تكشف دوافع الشخصيات وأسباب الأحداث الماضية.
يعزز هذا الأسلوب فهم المشاهد للأحداث، ويخلف تفاعلا ذهنيا وعاطفيا مع القصة، ويجسد قدرة المخرج على استخدام أدوات السرد السينمائي بشكل مبتكر يخدم الحبكة ويرتقي بتجربة المشاهدة إلى مستويات فنية وإنسانية متقدمة.
وكشفت الممثلة نوال، عن موعد عرض الفيلم، قائلة بأنه من المرتقب أن يقدم في شهر سبتمبر القادم، وسيشارك في مهرجانات محلية ودولية مشيرة، إلى أنه من إنتاج فطيمة وزان، كما يعرف مشاركة كل من الممثلين أمال بوعكاز ونصر الدين فركوس.
وأعلنت نوال في ختام حديثها، عن عمل ثان لها هو فيلم سينمائي قصير بعنوان «أي سكريم» يسلط الضوء على عائلة يدمن أفرادها المخدرات، بمن فيهم الأم التي تبرر سلوكها بمحاولة الهرب من الظروف الاجتماعية القاسية، فينتهي بها المطاف وعائلاتها في مركز لعلاج الإدمان. وقد أوضحت الفنانة، أنها أنهت تصوير مشاهد العمل ببسكرة، وستعلن عن موعد عرضه لاحقا. أ ب
