تنطلق اليوم الخميس، فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي، تحت شعار «من الذاكرة إلى الخشبة .. تراث يغنى» وتأتي هذه الطبعة في قالب مميز حيث ستنظم أولى سهراتها من 7 إلى 10 أوت بمسرح الهواء الطلق صايم لخضر في سيدي بلعباس، لتليها سهرات أخرى بوهران من 18 إلى21 أوت، وذلك على مستوى مسرح الهواء الطلق. وتتزامن الطبعة ومرور 40 سنة على أول طبعة تاريخية لمهرجان الراي، وينتظر أن يشارك في إحياء السهرات 40 مغنيا منهم أسماء معروفة في هذا الطبع التراثي المميز. ووفق برنامج السهرة الافتتاحية للمهرجان في جزئه المقام بسيدي بلعباس، فإن البداية ستكون مع 20 مغنيا وفرقة، من بينهم لطفي «راينا راي»، و«بلمو» الذي يعد أول من أدخل «الترمبيت» على موسيقى الراي، إضافة إلى الشيخ النعام، والشيخ ميمون وغيرهم من مغني الراي من خارج بلعباس. أما في جزء المهرجان الذي ستحتضنه وهران، فينتظر أن يحيي السهرات فنانون مثل فضيلة، والزهوانية، وهواري بن شنات، وأصوات شبابية. و المميز في هذه الطبعة، هو ميزانية الاتفاق المعنوي بين إدارة المهرجان و الفنانين، والقاضي بتسقيف الأجور تماشيا مع ميزانية الفعالية. وستعرف التظاهرة جانبا أكاديميا، يتمثل في برمجة محاضرتين علميتين، الأولى في سيدي بلعباس يشرف عليها الإعلامي أحميدة العياشي، والثانية في وهران ينشطها الدكتور مهدي سويح أستاذ علم الاجتماع الثقافي، بحضور الكاتب والإعلامي بوزيان بن عاشور، وأستاذ علم الاجتماع سبع العايدي. تعكس هذه الطبعة التي يشرف عليها المحافظ حسام حرز الله، عمق التراث الغنائي لمنطقة الغرب، وتتشارك مدينتان في احتضان الأغنية الرايوية التي تعتبر لحنا من ألحان الغرب و الجزائر عموما.
بن ودان خيرة
