احتضن أول أمس، مسرح قسنطينة الجهوي محمد الطاهر فرقاني، عرضا خاصا حمل عنوان "بنات البنفسج "، وهي احتفالية فنية بتخرج أحدث وآخر دفعات طلبة مدرسة المسرح.
أشرف على السهرة أستاذ المسرح الفنان صلاح الدين ميلاط، وقد عرف العرض حضورا لافتا للجمهور من عائلات طلبة المدرسة، وتميزت الأجواء بتفاعل كبير مع كل محطات العمل الذي يحكي عن بطلات جزائريات، خلدت الذاكرة الجماعية أسمائهن على مدار 2000 سنة، منذ الحقبة الرومانية إلى زمن بالثورة التحريرية، وصولا إلى الراهن .
كانت العروض مقسمة بشكل منظم، مما سهل على الأطفال الحاضرين استيعاب الأفكار والتفاعل معها بشكل كبير جدا، فكان الجو العام في المسرح حماسيا و مؤثرا في نفس الوقت، وقد أبدى الجمهور إعجابا كبيرا بالعرض. أكد لنا بعض الحضور من العائلات و الأطفال أن المسرحية نالت رضاهم، و زادتهم فخرا و اعتزازا بانتمائهم لهذا الوطن. من جهته أعرب الكاتب المسرحي صلاح الدين ميلاط، مؤسس مدرسة مسرح قسنطينة عن سعادته بالعمل الذي يعد ثمرة تكوين جاد لطلبته قائلا: "الحمد لله رأينا اليوم عرض تخرج الدفعة الأخيرة من طلبة مدرسة المسرح هذا المولود الذي رأى النور سنة 2018، وعرف تداول خمس دفعات لشباب مبدع على الكح، لنحتفي اليوم بهؤلاء المبدعين الحالمين".
وأضاف المتحدث، أن التكوين استمر لـ 7سنوات كاملة، حيث التحق الطلبة بالمدرسة وهم أطفال، ليغادروها اليوم وهم في بدايات الشباب معلقا :" تعلمنا الكثير خلال هذه المدة، لذلك فإن إحساسي هو مزيج بين الفرح و الحزن، سأواصل الدرب بتكوين طلبة آخرين على ركح مسرح قسنطينة ليكون هناك جيل يحمل المشعل، كما ثنائي الأكبر فهو على الطلبة و الأساتذة الذين بذلوا مجهودات كبيرة طيلة هذه المدة ".
من جهته، عبر سمير دنفير، أحد طلاب مدرسة مسرح قسنطينة، عن بالغ سعادته بنيل شهادة التخرج، مبديا امتنانه و شكره للأساتذة الذين أشرفوا عليه طوال سبع سنوات، ومنحوه التكوين اللازم ليخطوا أولى خطواته في طريق الفن، مشيرا إلى أن سنوات التكوين أثمرت شبابا متميزا سيكون خير خلف لخيل سلف. عبد الغاني بوالودنين
