السبت 20 ديسمبر 2025 الموافق لـ 29 جمادى الثانية 1447
Accueil Top Pub

تتويج الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية


تم أول أمس الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، تتويج الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية في طبعتها الأولى، في احتفالية أشرف عليها الوزير الأول، سيفي غريب، بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
رصدها: عبد الحكيم أسابع
وجرت مراسم الحفل بحضور عدد من أعضاء الحكومة، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، وعميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، إلى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمثقفين وممثلي الأسرة الأدبية والعلمية. ففي مجال «ازدهار اللغة العربية» عادت الجائزة الأولى للباحث صديق بوتيوتة عن عمله المعنون «مسرد مصطلحات وتعريفات الأقمار الصناعية» فيما نال الأستاذ لخضر فار، المرتبة الثانية عن إنجازه معجم متخصص في قطاع البناء والأشغال العمومية والري، بينما كانت المرتبة الثالثة من نصيب علي كشرود عن مؤلفه «دليل في أحكام الرسم الإملائي».و في مجال «الأدب والإبداع»، فقد تُوجت الكاتبة نانة بابا حني، بالجائزة الأولى في فئة الرواية عن عملها «النيرية»، في حين فازت الشاعرة فاطمة غربي، بالجائزة في فئة الشعر عن ديوانها “بنات الجياد”، وعادت الجائزة في فئة المجموعة القصصية إلى الكاتبة حفيظة ميمي عن مجموعتها “ممنوع رمي الأمشاج”.وفي المقابل، أعلنت لجنة التحكيم عن حجب الجائزتين في مجالي «توطين المعارف» و«الترجمة»، مبررة ذلك بعدم ارتقاء الأعمال المرشحة فيهما إلى المستوى الذي تستوجبه جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية. ويأتي استحداث هذه الجائزة في إطار العناية التي توليها الدولة الجزائرية للغة العربية باعتبارها ركناً أساسياً من أركان الهوية الوطنية، ورافعة لبناء المعرفة، وترقية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع الأدبي والفكري، وتعزيز حضور اللغة العربية في مختلف الميادين العلمية والثقافية والتكنولوجية.
عبد الحكيم أسابع

أبرز أهميتها في ترقية الإبداع اللغوي والأدبي بلعيد
جائزة الرئيس للأدب واللغة العربية مكسب نوعي للثقافة الوطنية
• 225 عملا عكست التفوق والإبداع في خدمة اللغة العربية
أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، أول أمس الخميس، أن جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية تشكل مكسبا نوعيا للثقافة الوطنية وخطوة استراتيجية لترقية الإبداع وتشجيع البحث العلمي وتعزيز مكانة اللغة العربية ضمن السياسات العمومية للدولة.

وأوضح بلعيد، وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية توزيع جوائز الطبعة الأولى، التي جرت بالمركز الدولي للمؤتمرات « عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، تحت إشراف الوزير الأول سيفي غريب، أن استحداث هذه الجائزة يعكس الرعاية السامية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للغة العربية، ويكرس دعمها خيارًا سياديًا ثابتًا في مسار الدولة الجزائرية.
وذكر رئيس المجلس، بأن الجائزة استحدثت بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في 23 ديسمبر 2024، مشيرا إلى أن تنظيم طبعتها الأولى تزامن مع إحياء اليوم العالمي للغة العربية، الذي اختارت له منظمة اليونسكو شعار: «آفاق مبتكرة للغة العربية.. سياسات وممارسات ترسم مستقبًلا لغويا»، وهو ما ينسجم، حسبه، مع التوجهات الوطنية الرامية إلى جعل العربية لغة فاعلة في المجالات العلمية والثقافية والحضارية.
وكشف بلعيد، أن عدد الأعمال المشاركة في هذه الطبعة بلغ 225 عملا، استوفى 215 منها شروط التنافس، مؤكدا أن جميع الأعمال خضعت لتقييم علمي دقيق عبر منصة ذكية، وتحت إشراف لجنة علمية متخصصة اعتمدت ثلاثة مستويات للتحكيم، ما أفضى إلى اختيار الأعمال الفائزة بكل موضوعية وشفافية.
وأضاف أن الأعمال المتوجة جرى طبعها في ظرف وجيز، وهي متاحة حاليا عبر الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للغة العربية، بما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها والاستفادة من مضامينها العلمية والمعرفية.
وثمن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الجهود التي بذلتها اللجنة العلمية وجميع الفاعلين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة، معتبرا أن الجائزة تمثل انطلاقة لمرحلة جديدة في العناية باللغة العربية وترقية حضورها في مختلف مجالات المعرفة، خاصة في ظل التحولات الرقمية وثورة الذكاء الاصطناعي والعولمة.
وفي سياق متصل، تطرق بلعيد إلى واقع اللغة العربية والتحديات التي تواجهها، مجددا التزام المجلس الأعلى للغة العربية بمواصلة العمل على تطوير آليات استعمالها العلمي والمعرفي، مع التنويه بدور الدولة في دعم اللغة العربية وتعزيز الانفتاح اللغوي المتوازن.
ودعا رئيس المجلس بالمناسبة، جميع الباحثين والمبدعين إلى المشاركة الواسعة في الطبعة الثانية لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية لسنة 2026، التي قال أنه سيتم فتح باب الترشح لها ابتداء من اليوم عبر الموقع الرسمي للمجلس، خدمة للغة العربية ورسالتها الحضارية.
ع.أسابع

نظير جهوده في ترقية لغة الضاد وتعزيز مكانتها
المجلس الأعلى للغة العربية يكرم رئيس الجمهورية
كرم المجلس الأعلى للغة العربية، أول أمس الخميس، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير إسهاماته المتميزة في ترقية اللغة العربية وتعزيز مكانتها في مختلف المجالات ودعمه المتواصل للمبادرات الرامية إلى تثمينها.

وتسلم هذا التكريم، نيابة عن رئيس الجمهورية، الوزير الأول سيفي غريب، خلال الاحتفالية الخاصة بتوزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية في طبعتها الأولى، المنظمة من طرف المجلس الأعلى للغة العربية، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة. ثمن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، حرص بالمناسبة على تثمين الرعاية السامية التي يوليها رئيس الجمهورية للغة العربية، معتبرا استحداث هذه الجائزة مكسبا نوعيا للثقافة الوطنية يعكس المكانة التي تحظى بها اللغة العربية في سياسات الدولة.
ع.أ

انطباعات المتوجين
إشادة بجهود رئيس الجمهورية في إعادة الاعتبار للبحث والإبداع
أجمع المتوجون بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية في طبعتها الأولى، خلال حفل التتويج الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»بالجزائر العاصمة، على أن هذه الجائزة تمثل محطة مفصلية في مسار ترقية اللغة العربية، وتشكل اعترافا بالجهود العلمية والإبداعية، مثمنين الدعم المتواصل الذي يقدمه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للبحث العلمي والإبداع وخدمة لغة الضاد. وأكد المتوجون، في تصريحاتهم، أن استحداث هذه الجائزة تحت إشراف المجلس الأعلى للغة العربية، يعكس الإرادة السياسية في جعل اللغة العربية ركيزة أساسية في بناء المعرفة وتعزيز الهوية الوطنية.

* الباحث الصديق بوتيوتة
مسرد علمي ثلاثي يعزز حضور العربية في العلوم والتكنولوجيا
عبر الباحث الصديق بوتيوتة، المتوج بالجائزة الأولى في مجال «ازدهار اللغة العربية»، عن فخره واعتزازه بهذا التتويج، معتبرا إياه حافزا قويا لمواصلة البحث العلمي في خدمة اللغة العربية، وأوضح أن جائزة رئيس الجمهورية تعد أكبر محفز للباحثين لإثراء المكتبة الجزائرية والعربية بأعمال علمية رصينة.
وبين بوتيوتة، وهو دكتور دولة في الاتصالات اللاسلكية، في تصريح للنصر، أن عمله المتوَّج يتمثل في «مسرد مصطلحات وتعريفات الأقمار الصناعية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية»، يهدف إلى توفير المصطلح العلمي الدقيق للطلبة والباحثين، والمساهمة في تجاوز الإشكالات التي تواجه العربية في ميادين العلوم والتكنولوجيا. واعتبر أن خدمة اللغة العربية قضية وطنية مرتبطة بالتقدم العلمي والتقني للجزائر.

* البروفيسور علي كشرود
قدمت عملا أكاديميا لسد فراغ في المنظومتين التربوية والجامعية
أوضح البروفيسور علي كشرود، المتوج بالمرتبة الثالثة في مجال « ازدهار اللغة العربية»، أن عمله الأكاديمي الموسوم ب«الدليل في أحكام الرسم الإملائي» يهدف إلى سد فراغ معرفي وبيداغوجي في المنظومتين التربوية والجامعية.
وأعرب البروفيسور كشرود في تصريح للنصر، عن أمله في إدراج هذا العمل ضمن البرامج التعليمية المعتمدة.

* الأستاذ لخضر فار
شاركت بقاموس تقني عربي–روسي لدعم العربية في الميادين المهنية
من جانبه، عبر الأستاذ لخضر فار، المتوج بالجائزة الثانية، عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، مؤكدا أنه يشكل دافعا لمواصلة العمل العلمي في خدمة اللغة العربية. وأوضح أن العمل المتوّج عبارة عن قاموس تقني عربي–روسي متخصص في مجالات البناء والأشغال العمومية والري. وأشار فار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى إعادة الاعتبار للغة العربية في المجالات التقنية والمهنية، وجعلها لغة عمل وإنتاج، بدل حصرها في الاستعمالات النظرية، مثمنًا ثقة لجنة التحكيم ودعم رئيس الجمهورية لكل المبادرات الرامية إلى ترقية العربية.

* الأديبة حفيظة ميمي
الإبداع مسؤولية ورسالة إنسانية
من جهتها، اعتبرت الأديبة والفنانة التشكيلية حفيظة ميمي، المتوجة بالجائزة الثالثة، في مجال «الأدب والإبداع»، أن هذا التتويج يمثل اعترافًا أدبيا بمسارها الإبداعي ودافعًا إضافيًا لمواصلة خدمة الكلمة. وأوضحت في تصريح للنصر، أن مجموعتها القصصية «ممنوع رمي الأمشاج» تعالج موضوع صلة الرحم والتماسك الأسري في ظل التحولات الاجتماعية.
وأكدت السيدة ميمي حرصها على توظيف الأدب والفن التشكيلي لإيصال رسالة إنسانية وأخلاقية، مشددة على أن دور الأديب يتمثل في التوعية وبناء الأجيال وخدمة المجتمع.

* الشاعرة فاطمة غربي
الشعر العمودي وفاء للقصيدة العربية وقضايا الأمة
بدورها، عبرت الشاعرة فاطمة غربي، عن سعادتها بتتويجها بالجائزة الثانية في مجال «الأدب والإبداع»، معتبرة أن هذا التتويج يحمل رمزية خاصة لكونه صادرا عن جائزة وطنية ترعاها الدولة، مؤكدة أن فوز ديوانها «بنات الجياد» يشكل قيمة مضافة لمسارها الإبداعي وحافزًا لانطلاقة جديدة.وأوضحت السيدة غربي في تصريح للنصر، أن الديوان كُتب بأسلوب الشعر العمودي الفصيح، وتناول قضايا الأمة والحرية والغزل، وفاء للقصيدة العربية الكلاسيكية ومقوماتها الجمالية، معبرة عن أملها في استمرار مثل هذه المبادرات الداعمة للإبداع الأدبي.

* محمد تحريشي:رئيس لجنة التحكيم العلمية
منهجية صارمة لضمان جودة الأعمال ورفعة الجائزة
أكد رئيس لجنة التحكيم العلمية، الأستاذ محمد تحريشي، أن اللجنة اعتمدت منهجية صارمة تقوم على النزاهة والموضوعية، مشيرًا إلى أن 225 عملًا خضعت لتقييم دقيق من قبل خبراء مختصين. وأوضح أن الهدف هو الارتقاء بمستوى الجائزة وضمان ارتباط الأعمال المقدمة برمزيتها وقيمتها العلمية والثقافية، بما يعزز مكانة اللغة العربية ويشجع التميز والإبداع.

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com