تم أمس إطلاق اسم مؤسس المدرسة الوطنية العليا للصحافة و علوم الإعلام، و مديرها الأول، الأستاذ الراحل إبراهيم براهيمي، على أحد مدرجات المدرسة، عقب وقفة تكريمية، نظمتها جامعة الجزائر 3 ، التي تذكرت الفقيد بعد ثلاث سنوات من رحيله، بحضور أفراد من أسرته و جمع من الأساتذة و الطاقم المسير للمدرسة العليا للصحافة و كلية علوم الإعلام والاتصال.
أشاد رئيس جامعة الجزائر 3 ، مختار مزرق، و عدد من الأساتذة في مداخلاتهم، بالمسار الحافل للبروفيسور إبراهيم براهيمي، الذي يعد علامة فارقة في المجال الأكاديمي في شقه المتعلق بتدريس الصحافة و الإعلام.
و ترك الفقيد إبراهيم براهيمي، المعروف لدى أصدقائه باسم أحمد، - حسب المتدخلين - بصمة بارزة في ذاكرة من عايشوه في الوسط الجامعي و مهنيي قطاع الإعلام، بما عرف عنه من تفان في التدريس و تلقين المعارف، كما أنه خبير في كل ما يتعلق بالجوانب التشريعية لمهنة الصحافة و الممارسة الإعلامية.
كما كانت للمرحوم العديد من الإسهامات الهادفة إلى تنوير الرأي العام حول مهنة المتاعب، و تكريس حق المواطن في المعلومة، من خلال مشاركاته المتعددة في شتى المنابر الإعلامية.
أشرف الفقيد طيلة مساره المهني، على العديد من رسائل الليسانس و أطروحات الماجستير و الدكتوراه، كما تخرج على يديه المئات من الطلبة الذين يعترفون و يقدرون حبه و إخلاصه لعمله.
البروفيسور براهيمي ترك وراءه مجموعة من المؤلفات، على غرار «السلطة و الصحافة والمثقفون في الجزائر» و «السلطة والصحافة وحقوق الإنسان في الجزائر»، و كان أيضا ناشطا سياسيا، ومن المطالبين الأوائل بفتح ميدان السمعي البصري، كما شارك في صياغة قانون الإعلام لسنة 1990 و تأسيس المجلس الأعلى للإعلام في مطلع التسعينيات.
ع.أسابع