يرى مهاجم مولودية العلمة إبراهيم شنيحي، أن تجديد الثقة فيه من قبل الناخب الوطني غوركوف، بدعوته لتربص الخضر لا يعد نهاية في حد ذاتها، وإنما بداية مشوار شاق وصعب من أجل إثبات أنه جدير بهذه الثقة.
ولم يخف ذات اللاعب أنه كان يأمل في التواجد مجددا ضمن تعداد الخضر، حتى وإن كان الشك قد راوده في ذلك، سيما بعودة ركائز التشكيلة الوطنية، مشيرا إلى أنه كان محظوظا بالحصول على فرصته في الفريق الوطني.
وتحدث الجناح الطائر للبابية عن أول دعوة للفريق الوطني، والتي قال بخصوصها: «لقد تفاجأت بدعوة الناخب الوطني. حقيقة لم أكن أتوقعها، أنا محظوظ لأنني تحصلت على فرصتي، غوركوف آمن بقدراتي وأعطاني فرصتي، وأنا اغتنمتها».
ويروي ابن مدينة المسيلة بنوع من الدعابة، أنه التحق بالمركز التقني لسيدي موسى عند الساعة السابعة والنصف صباحا، خاصة وأنه كان عليه إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية.
إشادة الناخب الوطني بقدرات شنيحي بعد الوجه الطيب الذي ظهر به خلال دورة قطر، لم تزده سوى إصرارا على مضاعفة الجهد والمثابرة في العمل: «أنا سعيد بأنني تركت انطباعا طيبا لدى الناخب الوطني، لكنني أعلم جيدا أنه علي أن اثبت دائما أنني استحق هذه الثقة، ليس هناك شيئ مضمون مسبقا «.
إبراهيم شنيحي الذي عاش موسما مميزا، مع فريقه مولودية العلمة التي حققت إنجازا تاريخيا بتأهلها في أول مشاركة لها في رابطة الأبطال الإفريقية لدوري المجموعات، قابله سقوط دراماتيكي للبابية إلى الرابطة الثانية، ما أثر على معنويات اللاعب الذي أشار في حوار لموقع لاغازيت «دي فيناك»، إلى أن الأجواء العامة في البطولة لم تكن مفرحة، بالرغم من أن الفريق كانت له القدرة على الفصل بين المنافستين المحلية والقارية، غير أن توالي وتسارع وتيرة النتائج السلبية جعلت الأمور تسوء.
و بالرغم من النتائج السلبية التي سجلتها البابية في نهاية مشوار الرابطة المحترفة الأولى، غير أن ذلك لم يمنع شنيحي من مواصلة التألق: «كنت أسعى دائما لتقديم أقصى ما عندي من مجهودات بالرغم من تراجع مردود فريقي».
ولم ينس اللاعب فضل مدربه بدر الدين فلاحي في نادي وداد المسيلة منذ ثلاث سنوات خلت و الذي أقحمه في صنف الأكابر وعمره لا يتعد 18سنة، والتي كانت بمثابة المحطة التي فتحت له أبواب الالتحاق بمولودية العلمة، ومنها دخوله دائرة اهتمام بعض الأندية الفرنسية التي تريد الاستفادة من خدماته، سيما فريقي باستا و غازلاك أجاكسيو، موضحا في هذا الصدد: «ليس هناك شيئ ملموس بل هناك مفاوضات، لكن لم نتوصل بعد إلى اتفاق، قد يستغرق ذلك بعض الوقت «.
ع - قد