السبت 5 جويلية 2025 الموافق لـ 9 محرم 1447
Accueil Top Pub

استعدادات جيّدة والوديتان خدمتا بن ستيتي: منتخب السيّدات يدخل أجواء الكان بطمـــــــوح مضاعــــــــــف


يستعد المنتخب الوطني النسوي، لدخول غمار كأس أمم إفريقيا بطموحات كبيرة، ورغبة في تحقيق مشاركة تاريخية تُعيد الأمل لكرة القدم النسوية الجزائرية، وسط تحضيرات مكثفة وتصريحات واثقة من الناخب الوطني فريد بن ستيتي ولاعباته.
واختتم المنتخب النسوي تحضيراته النهائية، تحسبا لخوض منافسة كأس أمم إفريقيا 2024، بعدما أنهى آخر تربص له بمركز بسيدي موسى، والذي انطلق يوم 15 جوان، وتخللته مواجهتان وديتان أمام منتخب الكونغو الديمقراطية والسنغال.
وفازت سيدات الخضر في أول مباراة تحضيرية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة (1-0)، بفضل هدف رائع من اللاعبة لينا بوساحة، في لقاء جرى بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، واعتُبر هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية مهمة وامتحان ناجح للمجموعة التي أظهرت انسجاما واضحا وتماسكا في الأداء، ولكن في المباراة الثانية، واجهت زميلات القائدة غيلاتي، صعوبات واضحة أمام منتخب السنغال، الذي تفوق عليهن بثلاثية نظيفة (0-3) على نفس الملعب، ورغم أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، فإن السنغاليات دخلن الشوط الثاني بقوة، ونجحن في تسجيل ثلاثية كاملة، ستجعل بن ستيتي يراجع الكثير من الحسابات.
وجرت التحضيرات للموعد القاري على ثلاث مراحل موزعة بين مدينتي وهران والجزائر العاصمة، وركزت المرحلة الأولى على الإعداد البدني في وهران، مع إدماج تدريبات فنية للحفاظ على الإيقاع، أما المرحلة الثانية، فاحتضنتها الجزائر العاصمة، وتميّزت بطابع تنافسي من خلال خوض مباريات ودية أمام منتخبات قوية مثل السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بهدف اختبار قدرات اللاعبات على التحمل والتأقلم مع أنماط اللعب الإفريقية. وشدّت بعثة المنتخب الوطني النسوي الرحال إلى المغرب قبل يومين، وسط عزيمة كبيرة على تحقيق مشاركة مشرفة في النسخة 13 من كأس أمم إفريقيا، التي تأمل الجزائر أن تكون محطة فارقة في تاريخ الكرة النسوية الوطنية.
وتفتتح الجزائر مشاركتها القارية غدا، بمواجهة قوية أمام منتخب بوتسوانا، في لقاء لا يُنتظر فيه من زميلات بوساحة سوى تحقيق الفوز، من أجل حصد أول ثلاث نقاط، تمنحهن دفعة معنوية وتُقربهن من بلوغ الدور الثاني.
بن ستيتي يعد بمشاركة مشرفة: هدفنا التأهل وترك البصمة
أكد المدرب فريد بن ستيتي، أن التحضيرات كانت مكثفة ومتدرجة، وتم خلالها التركيز على الجوانب البدنية والتكتيكية، رغم بعض النقائص التي كشفتها ودية السنغال، خاصة على مستوى التمركز الدفاعي والارتداد الجماعي.
وفي حديثه قبيل السفر، عن قائمة 26 لاعبة التي اختارها للمشاركة في «كان 2024»، أوضح أن الانتقاء لم يكن اعتباطيا، بل جاء بعد تخطيط دقيق يراعي التوازن بين الجوانب التقنية والمرونة التكتيكية. وقال: «اخترت لاعبات قادرات على التأقلم مع مختلف الأساليب التكتيكية، ولدينا مدافعات يمكنهن اللعب في خطة تعتمد على ثلاثة في الخط الخلفي وجناحين، وبمهاجمتين في الخط الأمامي، والأهم أنهن في أفضل جاهزية بدنية حاليا».
وأكد على أهمية وجود لاعبات متعددات المناصب، تحسبا لأي إصابات أو ظروف طارئة، مشيرا إلى صعوبة بعض الخيارات، مثل استبعاد إكرام عجابي، لاعبة لوهافر الفرنسية، بسبب التزامات عائلية تمنعها من التواجد لفترة طويلة، كما غابت أمل صلاح، حارسة المرمى، لأسباب مهنية، وهو ما وصفه المدرب بخسارة كبيرة، لكن ثقة الطاقم تبقى قائمة في باقي الحارسات.
وتابع بن ستيتي: «اخترنا تغيير أماكن العمل لكسر الروتين وتحفيز المجموعة ذهنيا، والنتائج إيجابية جدا».
بلخيثر وغيلاتي تكشفان الأجواء والطموحات
من جهتهما، عبرت الدوليتان مورغان بلخيثر وصوفيا غيلاتي عن ارتياحهما الكبير لسير التحضيرات، مشيرتين إلى انسجام الفريق والأجواء الإيجابية التي تسود بين اللاعبات.
وقالت بلخيثر قبيل تنقل التشكيلة: «نضاعف الحصص التدريبية، ونجتهد بدنيا بشكل كبير. صحيح أن الحرارة مرهقة، لكننا نحاول التأقلم مع الظروف»، وأضافت: «التحضيرات سارت بشكل ممتاز بين سيدي موسى ووهران».
واستحضرت بلخير تجربتها الأولى في كأس إفريقيا 2018، عندما كانت تبلغ من العمر 22 عاما فقط، مشددة على أهمية النضج الكروي، وقالت: «الآن أمتلك خبرة أكبر، وأدرك أن التعامل مع اللحظات الصعبة يتطلب تركيزا وهدوءا. يجب أن نلعب بدون تردد ونتحكم في انفعالاتنا أمام منتخبات قوية بدنيا».
أما غيلاتي، فقد ركزت على الجانب المعنوي، مشيرة إلى أن الفريق يعيش حالة من الانسجام والفرح: «الضحك والابتسامات لا تغيب عن المعسكر، وهذا يدل على أننا مجموعة موحدة ومستعدة للتحدي».
ولم تُخف القائدة غيلاتي صعوبة الموسم المنقضي، لكنها تعتبره مرحلة مهمة في مسيرتها: «كانت سنة شاقة نفسيا، لكنها جعلتني أقوى، وتعلمت كثيرا وأشعر أنني جاهزة». سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com