عيّنت إدارة اتحاد عنابة طاقم التدريب الذي سيتولى قيادة الفريق الموسم القادم، والذي سيكون تحت إشراف رشيد ترعي كمدرب رئيسي، ومساعده لزهر رجيمي، إضافة إلى المحضر البدني إبراهيم حداد، على أن يتكفل مهدي بن عبد القادر بمهمة تدريب حراس المرمى، في الوقت الذي تم فيه تعيين سليم خليفي في منصب مدير تقني رياضي للفريق.
هذا ما كشف عنه للنصر مساء أول أمس، رئيس النادي جمال مصدق، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن الإعلان عن التركيبة الرسمية للطاقم الفني جاء كرد من الإدارة على الأخبار الكثيرة التي تم تداولها مؤخرا في أوساط الأنصار وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص هوية المدرب الذي سيقود الاتحاد الموسم المقبل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الوضعية استوجبت توضيح الرؤية أكثر للمناصرين. وجاء تعيين ترعي كمدرب رئيسي، كواحد من الخيارات التي كانت مطروحة على طاولة اللجنة المسيرة، ولو أن المحادثات بين الطرفين كانت قد تمت منذ أزيد من أسبوعين، وأفضت إلى اتفاق في ظرف زمني وجيز، وذلك على خلفية تقارب وجهات النظر في العديد من الجوانب، منها تركيبة الطاقم الفني، ضبط التعداد، استراتيجية العمل المنتهجة، وكذا الهدف المسطر، لأن أبناء «بونة» يراهنون على أن يكون الموسم القادم محطة لاستعادة الفريق مكانته في الرابطة المحترفة، والتي كان قد غادرها في جويلية 2011، لأن الصعود يبقى في صدارة الأولويات، ومقومات النجاح متوفرة، خاصة الامكانيات المادية، الهياكل والمرافق الكفيلة بالمساهمة في توفير الجو المناسب للعمل، دون تجاهل القاعدة الجماهيرية الكبيرة. وفي سياق متصل، فإن ترعي راهن على العمل مع الطاقم التي اعتاد على التواجد معه لمواسم عديدة، ويتعلق الأمر بلزهر رجيمي، الذي يشغل منصب عضو بارز في الطاقم الفني، وكذا المحضر البدني إبراهيم حداد، لأن هذا الثلاثي سبق له العمل سويا في عدة فرق، انطلاقا من اتحاد تبسة في قسم ما بين الجهات، مرورا بمولودية باتنة في الرابطة الثانية، ووصولا إلى جمعية الخروب، والتي تبقى بمثابة أبرز فريق قاده ترعي وطاقمه لسنوات عديدة، على مراحل متقطعة، آخرها الموسم المنقضي، ولو أن معرفة هذا الطاقم بخبايا بطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، كانت من أهم المعايير الذي أخذ مصدق بعين الاعتبار في قراره بخصوص مصير العارضة الفنية، لأن اسم محمد بن شوية كان متداولا بقوة، لكن الاختيار في نهاية المطاف وقع على ترعي، الذي كان بدوره محط اهتمام عدة أندية من المجموعة الشرقية، منها جمعية الخروب، والتي كان مقترح التجديد مطروحا، إضافة إلى قطبي مدينة باتنة، المولودية والشباب، وكذا اتحاد الحراش، الذي قررت إدارته بعث المفاوضات مجددا، بعد تجربة صائفة الموسم الماضي، والتي تعطلت في آخر لحظة، كما دخل الصاعد الجديد إلى الوطني الثاني شباب بني ثور، ضمن قائمة الفرق التي أبدت رغبتها في الاستفادة من خدمات ترعي وطاقمه، إلا أن الاتفاق النهائي الذي كان مع إدارة اتحاد عنابة حسم الأمور. على صعيد آخر، أكد مصدق في دردشته مع النصر، بأن عملية ضبط التعداد مازالت في أولى مراحلها، والأسبوع القادم سيعرف جلوسه حول طاولة المفاوضات مع العديد من اللاعبين، وعلى ضوء ذلك من المرتقب أن تتضح الرؤية أكثر، وعليه فإن تقديم الدفعة الأولى من اللاعبين الذين سيتقمصون ألوان الفريق العنابي من المقرر أن يكون يوم الأربعاء المقبل، في الوقت الذي تم فيه الاتفاق على تحديد الثلث الأخير من شهر جويلية الجاري، موعدا للشروع في التحضيرات، لأن ترعي ضبط برنامجا إعداديا يمتد على مدار 6 أسابيع قبل خوض أول مقابلة رسمية، خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم.
ص / فرطاس
