صدر مؤخرا عن دار ومضة للنشر والتوزيع بولاية جيجل، كتاب ذو حجم متوسط يضم 255 صفحة، عنوانه “محطات لتعليم اللسان الشاوي”، للباحث الدكتور عادل سلطاني، و صمم غلافه ابن الكاتب إيهاب سلطاني.
ويحتوي هذا العمل الأدبي الأمازيغي الشاوي اللغوي، أضمومة من دروس اللغة الأمازيغية بالمتغيرة الشاوية الـ46، التي درسها المؤلف في جمعية” ئِــثُورَانْ نْ ذِيهْيَا” بقواعدها ونحوها وصرفها في سنة 2016. ويقول المؤلف، أن هذا العمل باكورة نضال هويّاتي، حاول فيه جمع شتات اللسان الشاوي وتقعيدهِ بلغة عالمة فِي متناول القارئ و الباحث و المتعلم الناطق بهذا اللسان، وغير الناطق به، مضيفا أن هذا الحدث اللغوي نطل من خلاله جميعا على خفايا هذا اللسان الأفريقي الأزلي العريق، الذي صارع من أجل البقاء على قيد الحياة، رافضا الذوبان و محافظا عَلَى كينونته الشمفرِيقِيةِ اللِّيبِيَّةِ؛ أين تناول فِي البداية الأدبيات، التي أماطت اللثام عن اللغة الأمازيغية ِمن خلال محطات تاريخية متباينة، وكان الارتكاز على تجلية معنى كلمة “ مازيغ”، من خلال المعطيات اللغوية، التي حاول تفسيرها، ليذهب في الأخير إلى مقاربة التسمية ِمن خلال مادة الكلمة، يعني جذرها.
وأضاف المتحدث، أن هذا العمل جزء من سلسلة متصلة، وسوف يتم تناول الأسماء و الأفعال والصفات في اللغة الشاوية مستقبلا في أجزاء أخرى، و توجه بالشكر الجزيل لأعضاء جمعية “ئِثُورَانْ نْ ذِيهْيَا”، على مساعدتهم له من أجل إنجاز هذا العمل. ع.نصيب