قررت رابطة ما بين الجهات، تأجيل المباراة التي كانت من المزمع أن تجمع عشية أمس، وداد زيغود يوسف بالضيف جمعية عين مليلة، مع تحديد تاريخ 18 أكتوبر القادم كموعد لإجرائها، وذلك بمراعاة الظروف الاستثنائية التي يمر بها كل فريق، والتي حالت دون ضمان دخولهما غمار المنافسة، خاصة «لاصام» المتواجدة تحت طائلة عقوبة الفيفا، لكن إدارة «الوازي» ارتأت الموافقة على مقترح تأخير موعد هذا اللقاء، لتمكين أبناء «قريون» من مواصلة المساعي الرامية إلى التخلص من مخلفات هذه العقوبة، دون التعرض لعقوبة خسارة غياب مباراة على البساط. وجاء هذا الإجراء، ضمن المساعي الحثيثة التي تقوم بها إدارة جمعية عين مليلة لرفع عقوبة المنع من تأهيل اللاعبين، الصادرة عن الفيفا، على خلفية الشكوى التي تقدم بها المهاجم الكاميروني روني، على اعتبار أن مؤشرات الإنفراج لاحت في الأفق، بعد تكفل السلطات الولائية لأم البواقي، بتسوية وضعية «لاصام» على مستوى الرابطة، وذلك بتسديد مستحقات الإنخراط وكذا الإلتزام بدفع الغرامات، مقابل دخول مسيري الفريق في مفاوضات جادة مع «مناجير» اللاعب روني، بحثا عن اتفاق يكفي لرفع عقوبة الفيفا، وهي الخطوة التي قابلها الإبقاء على قرار تعليق تأهيل أي لاعب في صفوف جمعية عين مليلة ساري المفعول، رغم أن الفريق كان قد باشر تحضيراته منذ 3 أسابيع، لكن دون الحصول على الضوء الأخضر، لدخول غمار المنافسة.
وفي هذا الصدد، فإن وداد زيغود يوسف وافق على تأجيل المباراة التي كان من المقرر أن تجمعه بالضيف جمعية عين مليلة، ولو أن أوضاع «الوازي» مازالت معقدة، بسبب الفراغ الإداري الذي يعيشه منذ نهاية عهدة الرئيس بوسميد، جراء العزوف الكلي عن الترشح لرئاسة النادي، والوداد لم يتمكن إلى غاية مساء أول أمس، من تسجيل أي لاعب عبر المنصة الرقمية، الأمر الذي يضع مصيره على كف عفريت، بصرف النظر عن قرار الموافقة على تأخير موعد مواجهة «لاصام»، لأن فترة تأهيل اللاعبين توشك على نهايتها، ولم تتبق سوى 3 أيام، مما يضع أبناء «زيغود» في سباق ضد الساعة لاحتواء الأزمة الداخلية الخانقة، والخروج من دوامة المشكل الإداري، لضمان دخول الفريق غمار البطولة بداية من الجولة الثانية.
ص/ ف