تعادلت أمس، جمعية الخروب مع الضيف مولودية بجاية سلبيا، في لقاء لم يكشف عن أسراره إلى غاية الدقائق الأخيرة، وكان كل فريق قادرا على الفوز، كما حمل أصحاب الأرض- حسبهم- مسؤولية تعثر فريقهم لحكم اللقاء.
أول محاولة خطيرة في اللقاء، كانت من جانب الضيوف في الدقيقة 3 عندما انفرد يايا نجيم بالحارس الخروبي بوحالة الذي أنقذ فريقه من هدف محقق في لقطة احتج عليها الخروبية بحجة أن لاعب الموب كان متسللا، كما ضيع نفس اللاعب فرصة ثمينة في الدقيقة 7 عندما مرت تسديدته بجوار القائم الأيسر للحارس بوحالة، كما كادت رأسية القائد بحري أن تسكن الشباك الخروبية، ولم يستغل الضيوف الارتباك الكبير للاعبي «لايسكا» خلال الدقائق الأولى وضيعوا أربع فرص سانحة للتسجيل في أول 12 دقيقة، ولم تصل الجمعية لمرمى المولودية إلا في الدقيقة 15 بعد تسديدة قوية من بوالجدري تصدى لها الحارس مسعودي بصعوبة بسبب الأرضية الزلجة، كما مرت تسديدة زموج الأرضية، بجوار القائم.
لتعود بعدها الجمعية تدريجيا إلى أجواء المقابلة بعد تجاوز عاصفة الزوار بسلام، وبدأت تتحكم في الكرة وتلعب بطريقتها المعتادة وتنقل الخطر تدريجيا لمنطقة الموب، واعتمدت على التسديدات البعيدة قصد مباغتة حارس الموب واستغلال إمكانية انزلاق الكرة بسبب الأمطار، قبل أن يضطر بعدها المدرب ترعي، لإجراء تغيير في القاطرة الأمامية بإقحام لشهب مكان زموج الذي تعرض لإصابة.
وفي آخر دقيقة من الشوط، ضاعت فرصة سانحة للجمعية بعد توغل بوالجدري وإرساله كرة قوية سريعة ناحية البديل لشهب، الذي كان في وضعية سانحة، لكن سرعة الكرة فوتت على لشهب فرصة فتح باب التسجيل.
بداية الشوط الثاني، كانت بنفس النسق المرتفع، مع بحث كل فريق على فتح باب التسجيل، مع أفضلية طفيفة للزوار وحذر من طرف الجمعية، ليقرر بعدها المدرب الجديد للمولودية سمير حوحو لعب ورقة الخبرة بإقحام المخضرم فوزي يايا، في حين بحث المدرب ترعي على منح نفس جديد للقاطرة الأمامية، بإخراج بن بعيود وفرحات وإقحام ماتيب وبتقة، هذا الأخير العائد من الإصابة بعد غياب دام أكثر من شهرين.
ومع مرور الدقائق، بدأ شكل المقابلة يتغير بتراجع الضيوف إلى الخلف واعتمادهم على الهجمات العكسية السريعة، التي كانت تشكل خطورة على الدفاع الخروبي وسط يقظة من المدافعين غضبان وزلامي الذي قص أغلب الكرات الأرضية، كما كان الدفاع البجاوي أيضا يقظا بقيادة مباراكو الذي ضيق الخناق على المهاجم بوالجدري، ولم يمنح له المساحة التي تعود عليها، كما احتج الخروبية كثيرا على الحكم برفض هدف ماتيب بحجة التسلل.
وشهدت ربع الساعة الأخيرة ارتفاع نسق المقابلة، وكاد لشهب أن يسجل في الدقيقة 83، لولا براعة الحارس مسعودي الذي أبعد الكرة إلى الركنية، لتزداد الإثارة أكثر في الدقائق الأخيرة، ليضيع ماتيب هدفا محققا للجمعية في الدقيقة 90، بعد أن مرت كرته فوق الإطار، لترمي الجمعية بكل ثقلها في الوقت الإضافي لكن استماتة لاعبي الموب في الدفاع جعل النتيجة تبقى بيضاء إلى غاية إعلان الحكم نهاية المقابلة بنتيجة التعادل السلبي، التي أرضت الضيوف كثيرا.
فوغالي زين العابدين
