في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها فريق مولودية قسنطينة، شدّد المدرب كمال عاشوري على ضرورة تضافر الجهود، والتجند خلف التشكيلة، لتجاوز المواجهة الحاسمة أمام الجار جمعية الخروب بنجاح، مؤكدا في تصريح للنصر، أن الفوز في هذا اللقاء أمر لا بد منه لتفادي الحسابات المعقدة في صراع البقاء.
وكشف التقني العاصمي عن انتظاره عودة المجموعة إلى التدريبات بتعداد شبه مكتمل، بعد المشاكل التي عانى منها الفريق، خلال الفترة الأخيرة، خاصة الغيابات المؤثرة التي أثرت على الأداء.
وأكد عاشوري أن المباراة المقبلة ستشهد عودة القائد فرحات أيوب، الذي غاب عن سفرية برج منايل، بالإضافة إلى استعادة الثنائي الدوسن وبن ساحلي، اللذين افتقدهما الفريق بشكل واضح في المقابلتين السابقتين.
وفي حديثه عن الهزيمة الأخيرة أمام شباب برج منايل، أوضح عاشوري أن الخسارة لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى الظروف التي سبقتها، حيث قال:»الانهزام أمام شباب برج منايل كان متوقعا، بالنظر إلى أننا لم نتدرب تقريبا طيلة الأسبوع بسبب الغيابات الكثيرة، ورغم ذلك، حاولنا العودة بنقطة على الأقل، ولكن تلقينا هدفا جعلنا نخرج خاليي الوفاض، وهو ما جعل مباراتنا القادمة أمام جمعية الخروب بمثابة حياة أو موت. لا يمكننا التفريط في النقاط الثلاث، إذا ما أردنا الابتعاد عن دوامة الحسابات المعقدة».
وأوضح محدثنا، أن فريقه سيواجه منافسا لا يعاني من الضغوط، وهو ما يجعل المواجهة صعبة، ولكنه أكد أن وضعية الموك لا تسمح بمزيد من التهاون، مشددا على ضرورة تقديم اللاعبين لأفضل ما لديهم في هذه المباراة المصيرية، وقال:» أنا في انتظار ردة فعل قوية من اللاعبين، وعليهم تغليب مصلحة الفريق، قبل كل شيء، ولا نريد تكرار سيناريو الموسم قبل الماضي، عندما بقت المولودية في القسم الثاني بأعجوبة، وبفضل نتائج المباريات الأخرى، وهذه المرة، يجب أن نضمن بقاءنا بجدارة واستحقاق، ولن نعتمد على هدايا الآخرين».
وفي ختام حديثه، وجه عاشوري رسالة واضحة إلى إدارة النادي والمسؤولين، بضرورة توفير متطلبات الفريق في هذه المرحلة الحرجة، مشيرا إلى أنه يتفهم موقف الرئيس نور الدين قدري الذي هدد بالانسحاب، بسبب الضغوطات الكبيرة التي يتحملها بمفرده، كما كشف عن تلقي أنباء حول إمكانية تقديم دعم مالي من بعض الجهات، وهو أمر يراه ضروريا لتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، وفي هذا الصدد أضاف:» التحفيز في هذا الوقت أمر جد ضروري للخروج من عنق الأزمة، وعلى الجميع التجند من أجل إنقاذ المولودية».
سمير. ك