سيلاقي شباب بلوزداد جاره اتحاد الجزائر في نهائي كأس الجمهورية، في مواجهة كلاسيكية تعد بإثارة تاريخية، حيث يملك الأول 9 ألقاب والثاني 8، وسيتقابلان للمرة السادسة في نهائي هذه المسابقة الأعرق محليا.
وتأهل شباب بلوزداد عشية أمس الأول إلى النهائي، بعد فوزه على مولودية البيض بهدف نظيف وقعه عبد الرحمان مزيان في الدقيقة 47، في مباراة سيطر فيها «أبناء العقيبة»، وفرضوا نسقهم الهجومي، مقابل تراجع دفاعي لمولودية البيض التي لم تظهر بمستوى يُمكنها من خلق الخطر، أما اتحاد الجزائر فقد بلغ النهائي إثر فوز شاق على اتحاد الحراش، بهدف جاء في الشوط الإضافي الأول، وقعه القائد عليلات من علامة الجزاء، بعد مباراة حماسية انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي.
ويكتسب النهائي القادم طابعا خاصا، بفضل التاريخ الطويل الذي يجمع الفريقين في منافسات كأس الجزائر، حيث التقيا في خمس نهائيات سابقة، وكانت الكلمة لشباب بلوزداد في ثلاث منها (1969، 1970، 1978)، بينما تمكن اتحاد الجزائر من الفوز في مناسبتين (1988، 2003)، إذ ستُعزز هذه المعطيات من التنافسية التاريخية بين الفريقين، ليكون النهائي المقبل بمثابة الفصل الجديد في صراع طويل وملتهب بينهما.
شباب بلوزداد، الفريق الأكثر تتويجا بكأس الجزائر في التاريخ برصيد 9 ألقاب، يطمح لتوسيع الفارق مع اتحاد الجزائر، الذي يملك 8 ألقاب، حيث إذا فاز بلوزداد، سيبتعد في صدارة قائمة الأبطال، بينما إذا تُوّج الاتحاد فسيعادل حصيلة الألقاب مع «أبناء العقيبة».
ونشط شباب بلوزداد النهائي في 14 مناسبة، وسيخوض النهائي الرابع على التوالي في مسابقة كأس الجمهورية، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ هذا الفريق، كما تعتبر هذه المرة هي الثانية على التوالي التي يواجه فيها شباب بلوزداد فريقا عاصميا في نهائي السيدة الكأس، بعد تفوقه على مولودية الجزائر في نهائي 2024، أما اتحاد الجزائر، فسيخوض النهائي رقم 17 له في تاريخه، وهو الذي يمني نفسه بالفوز بعد غياب طويل عن الألقاب في المسابقة المحلية.
ولم يعد الصراع في هذا النهائي مجرد مباراة على اللقب، بل هو معركة بين فريقين عريقين، يسعيان للهيمنة على الساحة المحلية، فشباب بلوزداد الذي يُعتبر من أبرز فرق العقد الأخير في الجزائر، يتطلع للحفاظ على اللقب الذي حصده في 2024، ويطمح للثنائية المحلية، بعد أن ضيق الخناق على مولودية الجزائر في سباق البطولة، ليظل في المنافسة على اللقب المحلي، بينما اتحاد الجزائر يطمح لإنقاذ موسمه، بعد توديع كأس الكونفدرالية، وابتعاده عن صراع البطولة المحلية، حيث سيعزز فوزه بالكأس صورة الفريق، الباحث عن العودة إلى منصات
التتويج. سمير. ك